في خرجة مثيرة أخرى، تحدى الشيخ التكفيري أبو النعيم كل سلطات البلاد ومؤسساتها ولم يأبه لا بالقانون ولا بالنظام العام، عندما أرسل صرخاته عبر شريط فيديو يدعوا من خلاله إلى العصيان وعدم الانصياع إلى قرار منع السلطات خياطة وبيع البرقع.. وذهب الشيخ التكفيري بعيدا، في تسجيل بثه على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، حينما أعلن متحديا السلطات بأنه "سيروج هذا اللباس من بيته بالمجان، أو يستأجر محلا لبيع الخمار"، من أجل ستر المسلمات، وانه لا يبالي بمن سماهم "الزنادقة"، ولا يلتفت إلى "أهل الدياثة"، وفق تعبيره، متحديا رجال السلطة مضيفا أن "المسؤولين الذين دعوا إلى منع البرقع خونة مجرمون أفسدوا البلاد والعباد، لعنهم الله ورسوله والناس أجمعون"..
وتساءل الشيخ التكفيري : "من هذا الزنديق الذي يعلن الحرب على الجبار؟ خاب وخسر وعرض نفسه لغضب الرب، ومن هذا الخبيث الذي يسعى إلى منع النقاب في البلاد، والديوثي الذي يريد العري والفساد، والساقط الذي لا يحترم الأعراض، والمجرم الذي يحارب الله ورسوله، والماسوني الذي يخطط لتعرية المرأة..؟".
وأضاف ابو النعيم، بأسلوب منحط وينم عن عصيان وخرق للقوانين والمؤسسات: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.. اللي باشا باشا على راسو، واللي عامل عامل على مخو"، في إشارة إلى قرار موقع من طرف باشا تارودانت تم تداوله مؤخرا، قبل أن يحرض على عدم الاستجابة للقرار بالقول : "لا تمتثلوا لأوامر الزنادقة، وقدموا شكاوى وعرائض احتجاجية"، في سابقة خطيرة مغلفا كل ذلك بعبارات دينية من قبيل: "فالرب يَغلب ولا يُغْلب ويَقهر ولا يُقْهر"، وهو أسلوب معروف لدى المتطرفين الذين يستغلون حرية التعبير والفضاءات المتاحة لنفث سمومهم وأفكارهم الهدامة في تحد سافر لقوانين البلاد ومؤسساتها..