أفادت مصادر إعلامية، أن زعيم الأنفصاليين إبراهيم غالي يرقد، في هذه الأثناء، بالمصحة الجامعية (بامبلونا) بمدينة نفارا المتخصصة في الأمراض السرطانية، حيث تم إدخاله باتفاق بين الجزائرواسبانيا بهوية مزورة بجواز ديبلوماسي. وتضيف ذات المصادر، أن العمليات جارية الآن من أجل حمل القاضي خوسي دي لاماتا إلى اصدرا مذكرة اعتقاله..
وكانت المحكمة الوطنية الاسبانية بمدريد قد عممت في نونبر المنصرم مذكرة على الشرطة الاسبانية من أجل التعرف على إبراهيم غالي وإحضاره في حال دخوله التراب الاسباني.
ويتابع زعيم الانفصاليين بتهم عديدة سُجلت ضده لدى نفس المحكمة وتحديدا الوحدة رقم 5 للقضاء المركزي لقاضي التحقيق خوسي دي لاماتا، وهي تهم ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد ضحاي مغاربة، وهو ما أجبره على إلغاء زيارة كان يرغب القيام بها إلى اسبانيا، للمشاركة في لقاء ببرشلونة يومي 18 و19 نونبر 2016، خوفا من الاعتقال.
واستنفرت المنظمة المغربية الدولية، تضيف ذات المصادر، هيئات حقوقية بإسبانيا كالمنتدى الصحراوي الكناري للضغط من أجل اعتقال إبراهيم غالي بعد إتمام مرحلة النقاهة في المصحة ، كما استنفرت هيئة الدفاع للقيام باتصالات في نفس المنوال.
كما أجرت المنظمة اتصالات مع رئيس الحكومة المعيّن عبد الإله بنكيران ملتمسة منه بمتابعة هذه القضية مع الدوائر السياسية الاسبانية، بالنظر إلى أن المعلومات الواردة والمتضاربة تقول بان ابراهيم غالي دخل بضمانات من طرف اسبانيا لحالته الإنسانية من خلال جواز سفر غير حقيقي، وهو ما يمكن ان يضع السلطات الاسبانية في مأزق حقيقي، وعلى اثر ذلك أبلغ رئيس عبد الإله بن كيران المنظمة بأنه قد أبلغ الجهات المختصة التي ستعمل على متابعة القضية والتواصل مع المنظمة من أجل التنسيق في ذات الشأن.
ويعاني "ابراهيم غالي" منذ سنوات من مرض "سرطان المعدة" قبل تعيينه من قبل المخابرات الجزائرية على رأس صنيعتها "البوليساريو"، حيث خضع لعلاجات دورية بإسبانيا، إلا ان صدور مذكرة بحث في حقه من طرف المحكمة العليا الإسبانية جعلته يخضع لهذه العلاجات داخل الجزائر وهو ما زاد من تفاقم المرض حسب مصادر متطابقة .