قدم سفير المغرب فوق العادة الجديد في كوت ديفوار عبد المالك كتاني، اليوم الخميس بأبيدجان، أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية، السيد الحسن واتارا. وأعرب الدبلوماسي المغربي، على هامش هذا الاستقبال، عن سعادته واعتزازه باعتماده في هذا البلد الشقيق والصديق للمملكة.
وذكر كتاني بأن المغرب وكوت ديفوار تربطهما، منذ أزيد من 60 سنة، روابط موصولة ومتينة وأخوية على جميع المستويات، وذلك بفضل التزام المغفور له الملك محمد الخامس والراحل فيليكس هوفويت بوانيي.
وقال إن "هذه العلاقة المتميزة تعززت وتطورت على مدى عقود على يد المغفور له الملك الحسن الثاني، على أساس من التعاون النموذجي، والدعم المتبادل والاحترام والأخوة".
كما أبرز السفير النمو والتطور المضطرد الذي تعرفه كوت ديفوار تحت قيادة الرئيس الحسن واتارا، وذلك بفضل الالتزام القوي والوطني لكل القوى الحية في هذا البلد. وأشار إلى أن "المغرب، تحت القيادة الحكيمة والرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، انخرط لعدة سنوات جنبا إلى جنب مع كوت ديفوار في هذا النموذج الديناميكي في إفريقيا، بتبنيهما نموذجا للتعاون جنوب-جنوب ".
كما أشار السيد كتاني إلى أن المغرب احتل المرتبة الأولى كمستثمر أجنبي في كوت ديفوار سنة 2015، وهو ما يعد ثمرة الرؤية الملكية السامية للتعاون الاقتصادي في إفريقيا، إلى جانب الإرادة القوية للفعاليات الاقتصادية العامة والخاصة في الاستقرار في هذا البلد لدعم جهود التنمية والنمو في أفق سنة 2020، كما يطمح إلى ذلك السيد واتارا.
وأكد الدبلوماسي المغربي بالمناسبة ، التزام السفارة بالعمل بلا كلل لتعزيز الروابط بين البلدين على مستوى عال في مختلف المجالات، وفقا لإرادة جلالة الملك محمد السادس والرئيس الحسن واتارا.
وأوضح كتاني أن الرئيس واتارا وجه في ختام هذا الاستقبال الشكر لجلالة الملك لالتزام المغرب الراسخ بمواكبة كوت ديفوار في جهوده لإعادة الإعمار والتنمية. كما شكل هذا الاستقبال فرصة للسيد واتارا للتأكيد على موقف بلاده الثابت لدعم عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي. وحضر هذا اللقاء ، على وجه الخصوص، وزير الشؤون الخارجية الإيفواري، مارسيل أمون تانو، ووزير الاندماج الإفريقي والإيفواريين بالخارج، علي كوليبالي، فضلا عن شخصيات أخرى