قالت الصحافة الإيفوارية، الصادرة امس الاثنين، إن جلالة الملك محمد السادس برهن، من خلال تمديد إقامته في كوت ديفوار للاطمئنان على الحالة الصحية للرئيس الحسن وتارا، عن "الكرم والتواضع" إزاء الشعب الإيفواري ورئيسه. وأضافت الصحافة الإيفوارية أن "الكرم والتواضع من سمات القادة الذي يتصفون بنبل الروح، وجلالة الملك محمد السادس من هذا الصنف من الرجال".
وكتبت صحيفة "لوباتريوت" أن جلالة الملك، الذي جاء في زيارة صداقة وعمل من ثلاثة أيام، مدد إقامته لاستقبال الرئيس الحسن وتارا شخصيا"، مشيرة إلى أنه فضلا عن الجانب الدبلوماسي، فإن الأمر يتعلق بالتفاتة تواضع وتضامن حرص أمير المؤمنين على التعبير عنها إزاء شعب كوت ديفوار ورئيسه.
وبعد أن أشارت إلى المبادرات الرئيسية التي ميزت الزيارة الملكية لأبيدجان، أوضحت الصحيفة أنه "بعد المجيء بمشاريع وترؤس التوقيع على 26 اتفاقية، حرص جلالة الملك على تمديد إقامته بكوت ديفوار لانتظار الرئيس واتارا، وذلك من باب التضامن المحض مع شعب كوت ديفوار أكثر مما هو من باب الواجب".
وأضافت الصحيفة أن جلالة الملك برهن من خلال هذه الالتفاتة عن الاهتمام الذي يوليه لشعب كوت ديفوار الذي يعرفه جيدا بفضل والده الراحل جلالة المغفور له الحسن الثاني الذي كان صديقا كبيرا للرئيس الراحل فيليكس هوفويت بوانيي ولبلاده.
ومن جانبها، تطرقت صحيفتا "لا ماتينال" و"ليكسبريسيون" لإشادة الرئيس الحسن واتارا بجلالة الملك محمد السادس في تصريحه للصحافة "من أجل تعاونه وصداقته مع كوت ديفوار وشعبها".
فبخصوص استقبال جلالة الملك، أمس الأحد بالمطار الدولي فيليكس هوفويت بوانيي بأبيدجان، للرئيس الإفواري، خلال الاحتفال بعودته إلى أبيدجان بعد فترة نقاهة قضاها بالخارج، كتبت الصحف الصادرة اليوم عن "هذه الالتفاتة الخاصة" لجلالة الملك تجاه كوت ديفوار ورئيسها.
وفي مقال بعنوان "تواضع وإنسانية" أكدت "لاماتينال" أن "جلالة الملك، هذا الملك الحداثي والمجدد، الذي جعل من المغرب ملكية تساير العصر"، أبان على ارتباطه ببلد هوفويت على غرار والده الراحل جلالة المغفور له الحسن الثاني الذي "كانت تربطه بحكيم إفريقيا علاقات أخوة حقيقية".
وأضافت أنه كان بإمكان جلالة الملك أن يغادر كوت ديفوار بمجرد تحقيق الهدف من زيارته، لكنه قرر انتظار عودة الرئيس واتارا للاطمئنان عن قرب على حالته الصحية.
وكتبت عمدة بلدية بور- بوي، هورتينس أكا أنغي، على أعمدة الصحيفة بخصوص حضور جلالة الملك لدى عودة الرئيس واتارا، أنها "أحست بفرحة عارمة"، مشيرة إلى أن جلالة الملك "كان قد أنهى زيارته بكل ما قام به خلالها، وبرهن على أن كوت ديفوار هي بلده الثاني".
وأكدت أكا أنغي أن "جلالة الملك يعرف كيف يوفق بين ضرورة التنمية والتعاون بين المغرب وكوت ديفوار، ومن ثمة الحفاظ على روابط الأخوة والمودة الكبيرة القائمة منذ عهد جده وعهد والده، وهذا شيء رائع".
وعلى نفس المنوال سارت صحف "فراتيرنيتي ماتان" و"لونوفو ريفي" و"لانتير" إذ توقفت مطولا عند الحضور المتميز لجلالة الملك محمد السادس بالمطار والإشادة التي خص بها الرئيس الإيفواري، خلال الاحتفال بعودته من فترة نقاهة بالخارج، جلالة الملك.