مني النظام الجزائري بخيبة كبيرة في مسلسل حماقاته لمجاراة المغرب في سياسته الأفريقية ومحاولة التشويش على الإنجازات والنجاحات التي حققتها وتحققها المملكة في استراتيجيتها المبنية على التعاون جنوب-جنوب، والتي أعطت ثمارها الإقتصادية والسياسية بفضل جهود جلالة الملك محمد السادس ونظرته الحكيمة المبنية على الواقعية والأحترام المتبادل واستشراف المستقبل.. فبعد فشل ما سمي بالمنتدى الافريقي للاستثمار والأعمال، الذي نظم بالعاصمة الجزائرية أيام 3 و 4 و5 دجنبر الجاري، بدأت الحرب الكلامية والإتهامات المتبادلة بين المسؤولين الجزائريين، حيث حاولت كل فرقة منهم التنصل من مسؤوليتها في هذا الإخفاق..
هذا التهرب من المسؤولية الذي يتقنه المسؤولون الجزائريون، أتضح خلال حفل الإفتتاح حيث اقر علي حداد، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، بوقوع أخطاء تنظيمية، تسببت في انسحاب الطاقم الحكومي خلال افتتاح اللقاء.
إلا أن حداد، وعوض تحمل مسؤوليته في هذا الإطار، القى كل اللوم على منشطة جلسة الافتتاح ارتكبت خطأ "أدت الى حدوث ما شهدناه"، في إشارة إلى انسحاب الوزير الأول، عبد المالك سلال ومعه الطاقم الحكومي عند أخذه (علي حداد) الكلمة.
وحاول حداد الهروب إلى الأمام، حيث قال : "ارتكبنا أخطاء وسنصححها ولا أحد معصوم من الخطأ وسنتحمل المسؤولية".
يشار أن مراسيم اختتام هذا المنتدى الفاشل، الذي جاء في إطار مناورات النظام الجزائري ومحاولاته للتشويش على سياسة المغرب الأفريقية، عرفت مقاطعة كل وزراء حكومة سلال وهو ما جعل المتتبعون للأوضاع في الجزائر يتحدثون عن انفجار داخل الكثلة النافذة في الجزائر والتي بدأت تباشيرها تلوح في الأفق من خلال إنهاء مهام السفير الجزائري بفرنسا عمار بن جمعة، بسبب ما قيل انها "أخطاء ارتكبها السفير خلال أداء مهامه الدبلوماسية"، إلا أن العارفين بخبايا الأمور كشفوا ان ألامر يتعلق بذات المنتدى الفاشل..(لنا عودة لهذا الموضوع).
وكانت جلسة افتتاح منتدى الاستثمار الافريقي، شهدت جدلا كبيرا بعد انسحاب الطاقم الحكومي فور اعتلاء علي حداد المنصة لالقاء كلمة، وأوعزت عدة مصادر هذا لغضب الوزير الأول لعدم احترام رئيس منتدى رؤساء المؤسسات للأعراف البروتوكولية بتناوله الكلمة قبل عدة وزراء يتقدمهم رمطان لعمامرة.