أفادت مصادر صحفية جزائرية، ان الوزير الأول عبد المالك سلال انسحب من القاعة التي احتضنت افتتاح "المنتدى الإفريقي للاستثمار والأعمال"، يوم السبت 3 دجنبر، بعد أن تاكد من فشل المنتدى الذي كان نظام بوتفليقة يعول عليه لتلميع صورته ومحاولة إيجاد موطئ قدم في دول القارة لتصريف الأزمة الإقتصادية الخانقة التي يعيشها بعد تدني الإيرادات الغاز بسبب تدهور اسعار النفط في السوق العالمية.. وأشارت يومية "الخبر"، التي أوردت الخبر في عددها الصادر اليوم الاثنين 5 دجنبر، إلى أن "الجزائر أهملت دورها في القارة فأضاعت فرصا كثيرة"، موضحة أن الجزائر ركزت على "حراك سياسي مقابل فشل اقتصادي في القارة".
وأكدت ذات الصحيفة أن الوزير الأول عبد المالك سلال غادر القاعة التي احتضنت افتتاح المنتدى الإفريقي للاستثمار والأعمال، أول أمس السبت، أثناء شروع رئيس منتدى المؤسسات، علي حداد، في إلقاء كلمته وهو ما يوحي بوجود خلافات بين الرجلين.
وأضاف ذات المصدر أن خروج عبد المالك سلال متبوعا بوزراء في حكومته، خلف عدة تساؤلات بين الحاضرين داخل القاعة خاصة وأن المنظمين لم يعلنوا عن مغادرة الوزير الاول فور انتهاء كلمته.
من جهتها قالت صحيفة "الشروق"، في خبر حول الموضوع، إن "حادثة انصراف الوزير الأول عبد المالك سلال، وأعضاء من حكومته من الجلسة الافتتاحية للمنتدى الإفريقي للاستثمار والأعمال، خيمت على أشغال اليوم الثاني، ولا حديث في كواليس و"ولوبي" مركز المؤتمرات سوى عن أسباب وخلفيات مقاطعة الحكومة لكلمة رجل الأعمال علي حداد"..
كما ساهم غياب الوزراء المعنيين برئاسة ورشات الأشغال، تضيف ذات الصحيفة، في تغذية شائعات "الخلاف" وعدم الرضا خاصة بعد أن تأكدت مقاطعة الوزير الأول وأعضاء حكومته لمأدبة العشاء التي كان يفترض أن يحضرها على شرف الضيوف الأفارقة"..