جددت الدورة السادسة عشرة لقمة المنظمة الدولية للفرنكوفونية، في ختام أشغالها اليوم الأحد بأنتاناناريفو، التأكيد على الالتزام بالعمل على التصدي للتطرف الذي يقود إلى الإرهاب. وقال قادة الدول ورؤساء الحكومات المشاركون في أشغال القمة التي نظمت على مدى يومي 26 و27 نونبر الجاري، في بيانهم الختامي، " إننا نجدد التأكيد على التزامنا بالتصدي للتطرف الذي يقود للإرهاب".
وأشادت قمة الفرنكوفونية بالجهود الحثيثة المبذولة من طرف مجموع الفاعلين الدوليين والإقليميين والوطنيين والمحليين، في مجال الوقاية من التطرف والتصدي له.
وبعد أن أكدوا على وعيهم التام بأهمية الوقاية من التطرف العنيف الذي يقود إلى الإرهاب، شدد المشاركون في قمة أنتاناناريفو على أن ذلك يمر بالضرورة عبر تعبئة طويلة المدى ، من أجل التصدي لأسبابه المباشرة والبنيوية سواء على المستويين الداخلي والخارجي.
وعبرت الدول المشاركة في قمة الفرنكوفونية في هذا الصدد، عن انشغالها بخصوص التهديدات التي يشكلها تنامي خطابات الكراهية والحقد والتظاهرات التي تشجع على التمييز وتدين التسامح ، والتفرقة والحث على العنف بجميع أشكاله، على أمن واستقرار الدول.
وحث البيان الختامي للقمة ،الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية، على مواصلة جهودها بهدف النهوض بالحوار بين الثقافات والديانات وتشجيع التفاهم المتبادل واتخاذ مبادرات واضحة وملموسة في هذا المجال.
وفي معرض إدانتهم "الشديدة " لأعمال العنف التي تضرب عددا من بلدان الفضاء الفرنكوفوني ودول العالم بشكل هام، عبر المشاركون في قمة أنتاناناريفو عن تضامنهم مع هذه البلدان وساكنتها.
وعبروا عن التزامهم بتقديم إجابات فعالة وعملية في مجالات التنمية والتعليم والتشغيل، ولاسيما لفائدة النساء والشباب بهدف تسهيل اندماجهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
كما دعت القمة إلى دعم المبادرات الرامية إلى محاربة جميع خطابات الكراهية والنهوض بخطابات مضادة بناءة ومحترمة ولاسيما في شبكات الانترنت، في احترام تام لحقوق الانسان ولاسيما حرية التعبير وتعددية وسائل الإعلام.
وعبر المشاركون عن عزمهم العمل بشكل تشاوري وملموس من أجل تعزيز التعاون في مجال الوقاية من التطرف العنيف ومحاربة الإرهاب، وذلك في إطار مقاربة تضامنية.
وأعربوا من جهة أخرى عن التزامهم بتكثيف الجهود الهادف إلى التصدي لعمليات تهريب المهاجرين والقضاء على الاتجار بالبشر ومحاربة استغلال الأشخاص ولاسيما منهم النساء.
وأكدت قمة الفرنكونية العزم على تعزيز جهود محاربة الجريمة المنظمة والتنظيمات الإرهابية ، والانخراط في المفاوضات التي تروم التوصل ، في أفق سنة 2018، إلى إطار عمل شمولي بخصوص اللاجئين وميثاق عالمي للهجرة الآمنة والمنظمة.