قال محمد الأنصاري، رئيس المؤتمر 16 لحزب الاستقلال، أن مهمته أثناء المؤتمر كانت محددة في قيادة الحافلة و إيصالها إلى المحطة النهائية، "رغم وجود بعض المشاغبين في مؤخرة القطار يرشقون بالحجارة"، في إشارة منه إلى الصراع الدائر حول رئاسة الحزب بين تيار عبد الواحد الفاسي، نجل الزعيم علال الفاسي، و عبد الحميد شباط عمدة مدينة فاس. جانب من الحضور و أشار رئيس المؤتمر، إلى أن أشغال هذا الأخير مرت في جو أخوي و انضباط المؤتمرين المنتدبين عن 83 إقليما، ماعدا إقليم "أسا الزاك" الذي لم يفلح تنظيم "الميزان" في عقد مؤتمره الإقليمي، لوجود خلافات داخلية بين استقلاليي و استقلاليات ذات الإقليم. وهو كلام يحاول من خلاله الأنصاري التقليل من اللحظات الحرجة و الفوضى التي شهدتها جميع محطات مؤتمر حزب علال الفاسي والتي أثرت بشكل كبير على السير العادي لأشغاله.
وعرف المؤتمر لأول مرة منافسة قوية حول الظفر بكرسي "الزعامة"، خلاف ما عُرف عن الاستقلاليين لجوئهم إلى "عرف التوافق" في اختيار أمينهم العام، و في هذا الصدد، يضيف الأنصاري، خلال ندوة صحفية نظمتها رئاسة المؤتمر مساء أمس بالرباط، أن جميع الاستقلاليين لهم الحق في الترشح إلى الأمانة العامة "شباط أو عبد الواحد أو عباس أو قدور من حقهم يترشحوا لرئاسة المؤتمر و كلنا علال" يقول الانصاري، و أن "حزب الاستقلال محفوف بإذن الله و متماسك دون أن تزعزعه الرياح" يضيف رئيس المؤتمر.
و ارجع الانصاري سبب تأجيل انتخاب الأمين العام الجديد إلى العياء و قال "من أراد السفر إلى مدينة أكادير فهناك عدة محطات للاستراحة" و لم يشر إلى تاريخ انتخاب الأمين العام الجديد للحزب.
و قدم الأنصاري لرجال الإعلام، جزئيات تتعلق بالمؤتمر الذي كلف 4.4 مليون درهم، حضره 5500 مؤتمر و مؤتمرة، مثلت فيه النساء نسبة 31 في المائة و الشباب 40.5 في المائة، المؤهلين لانتخاب أعضاء المجلس الوطني، الذي يتكون من 30 في المائة من النساء و 20في المائة من الشباب و 10 في المائة فضلا عن 17 عضوا يحق للامين العام إضافتهم.
وعرف القانون الأساسي لحزب الاستقلال بالمناسبة تغييرات على مستوى الهيكلة التنظيمية، بحيث سيصبح الحزب مسير برأسين، رئيس المجلس الوطني و الأمين العام للحزب.