بشكل مفاجئ شبيه بعملية التخلص من الزائدة الدودية، وصل الى علمنا أن عبد الاله بنكيران تبرأ بشكل قطعي من كل الصفحات الفيسبوكية التي دعمت حزبه لمدة طويلة، كان آخرها محطة 7 من أكتوبر التي عبأت فيها العدالة والتنمية أزيد من 1400 شاب من مختلف التخصصات التقنية خاصة المحرمة منها، ونعني بذلك الهاكرز. وجاء في مادة مقتضبة للموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية نشرت قبل قليل، نقلا عن تجمع حزبي صباح اليوم الجمعة بالرباط أن عبد الإله ابن كيران، الأمين العام للحزب، انتقد ما تروجه "بعض الصفحات الفيسوكية التي يتم نسبها لأعضاء أو متعاطفين مع الحزب دون أن تكون في الحقيقة كذلك".
وذكر بنكيران، في هذا الصدد ما تنشره صفحة في الفيسبوك تسمي نفسها "فرسان العدالة والتنمية"، متسائلا، إن "كان من يقف خلف هذه الصفحة ومثيلاتها من المتعاطفين مع الحزب مردفا: كيف نفهم ما يقومون به وما ينشرونه، أليست لهم ثقة في الحزب وفي قيادته وفي أمانته العامة؟، وتابع، "إنَّ كل ما يُكتب في هذه الصفحات يُستغل أسوأ استغلال ونحن ندفع ثمنه بصورة لا تتخيلونها، وبسببه تتعقد الأمور بطريقة كبيرة".!.
وأكد بنكيران متنصلا من علاقة الحزب بهذه الكتائب الالكترونية التي اضحت حديث الخاص والعام، "هؤلاء أنا لا أعرفهم ولا أعرف من يحركهم.. وعليهم التوقف حالا عن هذه الأمور التي يروجون لها".
ويأتي هذا التراجع أوالتنازل القوي من طرف عبد الاله بنكيران، من خلال ردع كتائبه التي تنكر لها، بعد المقاومة الشرسة التي تلقتها هذه الصفحات وما ينشر فيها من هجومات ضد مؤسسات الدولة المغربية وأسسها ومن بينها إمارة المؤمنين.. حيث تجندت العديد من المواقع الإلكترونية المتصفة بالوطنية ضد ما ينشر من أكاذيب وإشاعات بهذه الصفحات المشبوهة.. إنه انتصار كبير لصوت الحق، صوت المغاربة الأحرار الذين تجندوا طول الثلاث أيام الماضية بمختلف المواقع الإلكترونية والجرائد والصفحات الفيسبوكية لردع هذه الكتائب التي تمول من مالية بيت الزكاة، التابع للدراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية الموجود مقره بزنقة كلكوتا بحي المحيط بالرباط.