على إثر التطورات الأخيرة التي عرفتها المناطق الامازيغية بجنوب تونس أصدر التجمع العالمي الأمازيغي بيانا للرأي العام التونسي و الأمازيغي و الدولي يعلن فيه مساندة ودعمه لأمازيغ تونس ضد التهميش والإقصاء الذي يتعرضون له من طرف النظام التونسي الجديد. وجاء في البيان أن القرى و المناطق الأمازيغية بالجنوب التونسي "عرفت دينامية نضالية، أسفرت عن تأسيس مجموعة من الجمعيات الأمازيغية بكل من تامزرط و زراوة و تاوجوت و قلالة"، كما أن الجمعيات الأمازيغية بزراوة و تاوجوت و تامزرط أقدمت مؤخرا على "الاعتصام احتجاجا على التهميش الذي عانت و لا زالت تعاني منه المناطق و القرى الامازيغية بتونس، لكن الاحتجاج الأمازيغي بالجنوب التونسي ووجه بلا مبالاة السلطات التونسية".
وبعد دراسته لمستجدات الوضع الامازيغي بتونس أعلن التجمع العالمي الأمازيغي دقه "ناقوس الخطر بخصوص مستقبل الأمازيغية في تونس ، المهددة بالاندثار في ظرف العقود القادمة بسبب استمرار سياسة التهميش و الإقصاء اللغوي و الثقافي و الاقتصادي و الاجتماعي لأمازيغ تونس، كما أن غياب أية سياسية حكومية تروم رفع التهميش عن المناطق و القرى الأمازيغية بتونس و تنميتها، يؤدي الى تفاقم هجرة الأمازيغيين بتونس من مناطقهم و قراهم نحو المدن و البلدان المجاورة ما يؤدي إلى ذوبانهم في ثقافات البلدان و المدن المضيفة."
كما ناشد التجمع "الحكومة التونسية و منظمات المجتمع المدني و السياسي الديمقراطي بتونس، إلى القيام بدورها والتحرك العاجل من أجل حماية اللغة و الثقافة الأمازيغيتين بتونس و من أجل إقرار كافة الحقوق و المطالب العادلة و المشروعة لأمازيغ تونس الاقتصادية و الاجتماعية."
ودعا البيان "كل التنظيمات الأمازيغية عبر العالم إلى دعم الجمعيات الأمازيغية بالقرى و المناطق الأمازيغية في تونس ماديا و معنويا، حتى تحقيق إقرار كامل لكل الحقوق الأمازيغية بتونس، ثقافية و لغوية و اقتصادية و اجتماعية، و كذا الضغط على الدولة التونسية بكل الوسائل الممكنة من أجل الإقرار الفوري لحقوق أمازيغ تونس."
وفي الأخير أكد مناضلو التجمع العالمي الامازيغي على وضع أنفسهم "رهن إشارة أمازيغ زراوة و تاوجوت و تامزرط "و عبروا عن دعمهم و تضامهم "المطلق و اللامشروط معهم في إعتصامهم" منددين "بتصرفات محافظ قابس"، و دعوا "السلطات التونسية إلى الاستجابة العاجلة لكافة مطالبهم المشروعة و العادلة. "