في أول خطوة لتلمس طريق النهضة الامازيغية بتونس، خلد أبناء قرية "تمزرط" بجهة مطماطة الذكرى 33 للربيع الامازيغي من خلال تظاهرة بسيطة عددا لكنها موفقة وناجحة بكل المقاييس، إذا علمنا حجم التهميش والإقصاء الذي عانت منه الامازيغية لعدة قرون في هذا البلد الذي كاد أبنائه أن ينسوا أصولهم. .
امازيغ تونس وبفضل استماتة المناضلين بكل من "الزراوة" و "تمزرط" و"تاوجوت" و"جربة" و"قابس"..استطاعوا التغلب على كل العقبات ونظموا هذا العرس الرمزي ببلدة تمزرط، إحدى ثلاثي القرى الناطقة بالامازيغية بمنطقة مطماطة، رغم التعتيم والدعاية المغرضة من طرف اعداء الامازيغية الذين عمدوا إلى تمزيق الملصقات بمطماطة.. التظاهرة نادت بإعادة قراءة تاريخ تونس وإعادة الاعتبار للمكون الامازيغي لغة وثقافة في نسيج الهوية التونسية، التي اقصيت منها بفعل السياسات الاختزالية والاقصائية التي سادت البلاد، والتي لا زالت تجد لها الآذان الصاغية رغم التحولات التي عرفتها تونس بعد انهيار نظام بنعلي- الطرابلسي..