عبرت الرئاسة المغربية لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب22)، عن فخرها بدخول اتفاق باريس حيز التنفيذ، بعد أن صادق عليه البرلمان الأوروبي، يوم الثلاثاء. وذكرت رئاسة مؤتمر "كوب22" في بلاغ لها، أمس الخميس، أن النصاب اللازم اكتمل لبدء نفاذ اتفاق باريس في غضون 30 يوما، بعد مصادقة أزيد من 55 دولة تمثل أكثر من 55 في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وأضافت أن رئيس لجنة الإشراف على مؤتمر (كوب22) السيد صلاح الدين مزوار، رحب بالإنجاز الذي تم تحقيقه اليوم، داعيا جميع الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين إلى مواصلة هذا الزخم الإيجابي.
وأكد مزوار، أن (كوب22) "سوف يكون مؤتمر أفعال بدون شك"، مضيفا أن "هذا المنعطف التاريخي يعزز هذه القناعة ويعكس تعبئة وثقة المجتمع الدولي بشأن تنفيذ اتفاق باريس".
وشدد البلاغ على أن "دخول اتفاق باريس حيز التنفيذ هو الأولوية الأولى للرئاسة المغربية لمؤتمر (كوب 22). لذلك تعتز الرئاسة اليوم بهذا النجاح وتشيد بالجهد الجماعي لكل من ساهم في تحقيقه"، مضيفة أن أحدا لم يكن ليتوقع السرعة والعزيمة التي تمت بهما المصادقة على اتفاق باريس، وهو ما يعكس الوعي بضرورة التحرك ضد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأشار المصدر إلى أنه على هامش مؤتمر (كوب 22) بمراكش، سيتم أيضا عقد أول مؤتمر للأطراف الفاعلة بوصفه اجتماعا للأطراف في اتفاق باريس (سي إم أ 1).
وأبرز البلاغ أن (كوب22) يهدف لأن يكون مؤتمرا شاملا، معتبرا أنه "ليس بمقدور أي بلد أو شركة أو مواطن مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري بشكل فردي. ولهذا السبب وحده فإن العمل الجماعي كفيل بتمكيننا من وضع برتوكول لتنفيذ اتفاق باريس والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مائويتين".
وبالإضافة إلى المصادقة على اتفاق باريس - يقول البلاغ - يبقى من أولويات مؤتمر (كوب22)، تنفيذه من خلال التركيز على بناء القدرات وتمويل المناخ ونقل التكنولوجيا إلى البلدان الأكثر ضعفا، بما في ذلك الدول الجزرية الصغيرة والبلدان الأقل نموا والقارة الإفريقية.