قال رئيس الحكومة الاسبانية المنتهية ولايتها وزعيم الحزب الشعبي، ماريانو راخوي، اليوم الاثنين، إنه سيستمر في محاولة تشكيل الحكومة، مع الحفاظ على عرض حزبه للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني لتشكيل حكومة ائتلافية. وأوضح راخوي، خلال ندوة صحفية بمدريد، أنه سينتظر "تطور الأحداث" ومصير النقاش الداخلي الجاري داخل الحزب الاشتراكي بشأن الموقف الواجب اتخاذه حول دعم أو لا حكومة يقودها الحزب الشعبي، قبل الاتصال مجددا بالأمين العام للاشتراكيين، بيدرو سانشيز.
وجدد زعيم المحافظين تأكيده على ضرورة أن تكون لإسبانيا، وفي أقرب وقت ممكن، حكومة "مستقرة"، مشددا على أن الجمود السياسي الذي تعيشه البلاد، واستمرا حكومة تصريف الأعمال منذ أزيد من ثمانية أشهر، "سيتسبب، في نهاية المطاف، في خلق مشاكل".
وأشاد راخوي، الذي كان يتحدث بعد اجتماع للجنة الاتحادية للحزب الشعبي خصص لانتخابات جهتي الباسك وغاليسيا التي جرت أمس الأحد، بالنتائج التي حققها حزبه في هذين الاستحقاقين.
وأضاف "نحن سعداء بهذه النتائج، ونعتقد أن الناخبين اختاروا الاستقرار والاعتدال"، الضرورين حاليا للسياسة في إسبانيا، مشيرا إلى أن الحزب الشعبي قدم خلال هذه الانتخابات الجهوية "درسا في الوحدة".
وكان الأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الاسباني، بيدرو سانشيز، قد اقترح قبل ذلك، المراهنة بمنصبه يوم 23 أكتوبر المقبل خلال الانتخابات الداخلية، بعد الأداء الضعيف لحزبه في الاستحقاقات الجهوية ببلاد الباسك (شمال) وغاليسيا (شمال غرب).
وأكد سانشيز، في مؤتمر صحفي عقد بالمقر الاتحادي للحزب في مدريد، أنه يعتزم التقدم لهذه الانتخابات الداخلية "للدفاع عن حزب اشتراكي لا يخضع للحزب الشعبي (يمين)"، داعيا كل من لهم "مشروع أفضل" للحزب أن يترشحوا لمنصب الأمين العام. يشار إلى أن الحزب الشعبي فاز في الانتخابات الجهوية التي جرت أمس في غاليسيا، فيما فاز الحزب القومي الباسكي في تلك التي جرت ببلاد الباسك، بينما كان الخاسر الأكبر الحزب الاشتراكي العمالي الأسباني، الذي حل رابعا في بلاد الباسك، وثالثا في غاليسيا.