جدد الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني (يسار)، أمس الجمعة، رفضه المشاركة في حكومة ائتلافية إلى جانب الحزب الشعبي (يمين). وقال الأمين العام للحزب الاشتراكي، بيدرو سانشيز، في تصريح للصحافة عقب لقائه برئيس الحكومة المنتهية ولايتها، المحافظ ماريانو راخوي، "لن نكون جزءا في أي حكومة مع الحزب الشعبي".
وأضاف "إن الاشتراكيين يعتقدون أن الحزب الشعبي حزب مهم جدا في الحياة السياسية الإسبانية (...)، لكن يتعين عليه أن يتجدد ويطهر صفوفه، وهذا لن يتم إلا إذا لم يكن في الحكومة"، واصفا لقائه بزعيم حزب المحافظين ب"المفيد".
وتابع سانشيز، الذي كلفه الملك فيليبي السادس بتشكيل الحكومة المقبلة، أنه يأمل في التوصل لاتفاق بشأن تشكيل حكومة ائتلافية قبل متم الشهر الجاري، والسعي للحصول على تصويت الثقة بمجلس النواب أوائل مارس المقبل.
من جهته، قال راخوي إن حزبه لن يمتنع عن التصويت على التنصيب للسماح بانتخاب بيدرو سانشيز رئيسا للحكومة، مضيفا أن "الأكثر ديمقراطية هو أن الحزب الأكثر تصويتا في الانتخابات هو من يحكم"، وأن المنطقي هو التوصل لاتفاق بين الحزب الشعبي والحزب الاشتراكي وسيوددانوس لتشكيل الحكومة المقبلة.
يذكر أن الحزب الشعبي كان قد فاز في الانتخابات العامة الاسبانية التي جرت في ال20 من دجنبر الماضي، دون أن يتمكن من الحصول على أغلبية مطلقة تسمح له بأن يحكم بمفرده.