أكد الرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا، الذي أعيد انتخبابه لولاية ثانية، اليوم السبت، أنه يعتزم، في أسرع وقت، توفير ظروف حوار سياسي مفتوح على الجميع. وقال الرئيس بونغو أونديمبا، في تصريح عقب مصادقة المحكمة الدستورية على إعادة انتخابه، "إن هناك تغيرات منتظرة، ويجب مواجهتها جميعا في إطار جهود تجمع كافة الطاقات وجميع مكونات المجتمع الغابوني".
وأضاف الرئيس علي بونغو أونديمبا، الذي يتولى السلطة منذ سنة 2009، "لهذا، وكما سبق أن أعلنت، أعتزم، في أسرع وقت، توفير ظروف حوار سياسي مفتوح لكافة الراغبين في ذلك".
وقال إن هذا الحوار، الذي يتناول جميع جوانب حياة الأمة، "سوف يمكننا من كتابة فصل جديد من تاريخنا المشترك، مع إيلاء اهتمام خاص للشباب والنساء، لأن المستقبل لن يبنى بدونهم".
إضافة إلى ذلك، وجه الرئيس علي بانغو أونديمبا دعوة إلى "كافة المسؤولين السياسين، بمن فيهم المترشحين غير الفائزين" في الانتخابات الرئاسية ل27 غشت الماضي للعمل معه على "احترام خلافتنا، لكن يجب تنشيط إرادة تفضيل المصلحة العليا للأمة على حساب المصالح الفردية والحزبية".
من جهة أخرى، أكد السيد علي بونغو (57 سنة) أن فوزه لن ينسيه أن هناك العديد من القضايا الاستعجالية يتعين تسويتها، مسجلا أن نتيجة هذا الفوز تعني أن العديد من الناخبين، لأسباب أو أخرى، لم يختاروا مشروعه. وقال، في هذا السياق، "نحن في حاجة إلى الإنصات وفهم رسالتهم".
وصادقت المحكمة الدستورية، ليلة الجمعة-السبت، على إعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته علي بونغو أونديمبا، ورفضت طلب مرشح المعارضة جان بينغ الذي طعن في النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في 27 غشت الماضي.
وأعلنت المحكمة العليا في حكمها أن علي بونغو هو الفائز بما مجموعه 172 ألف و990 صوتا، أي بنسبة 50,66 بالمائة من الأصوات، مقابل 161 ألف و287 صوتا للسيد جين بينغ، أي 47,24 بالمائة.