أفاد مصدر دبلوماسي مغربي في العاصمة الرباط أن المصالح المركزية لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون شكلت أمس الجمعة خلية أزمة على إثر تدهور الوضع الأمني في جمهورية الغابون. وأوضح ذات المصادر في حديث لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن خلية الأزمة المحدثة المكونة من عدة قطاعات معنية، تروم متابعة وضعية المواطنين المغاربة في هذا البلد . وتعيش جمهورية الغابون، التي تقطن بهاه جالية مغربية تقدر بأزيد من 1140، أكثر من نصف تعدادها رجال يشتغلون في قطاع الأعمال والخدمات، منذ الإعلان عن فوز الرئيس علي بونغو أونديمبا بولاية ثانية، على إيقاع الاحتجاجات والتخريب وعنف أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص بعد إعلان إعادة انتخابه رئيسا. وأكد الرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا، الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية من سبع سنوات، الأربعاء في ليبروفيل، أن انتصاره «يفرض على كل شخص احترام قرار صناديق الاقتراع والمؤسسات» وقال بونغو أمام أنصاره عقب الإعلان عن النتائج الرسمية للاقتراع الرئاسي ليوم 27 غشت الجاري، إن « انتصاري يفرض على كل شخص احترام قرار صناديق الاقتراع والمؤسسات. كما يفرض علينا أن نأخذ في الاعتبار كل تطلعات مواطنينا». وتوجه علي بونغو بالتهنئة لمنافسيه في هذا الاقتراع الذي أثار الكثير من الجدل والذي كان قويا وديمقراطيا، منددا مع ذلك ب»الانحرافات المتعددة» خلال وبعد الحملة الانتخابية، وب»محاولات زعزعة العملية الانتخابية الديمقراطية الغابونية». ودعا المصدر الديبلوماسي المغاربة المقيمين بهذا البلد إلى التحلي باليقظة، والالتزام بالتدابير المتخذة من قبل السلطات في جمهورية الغابون، مستبعدا إجلاء المواطنين المغاربة المتواجدين بالبلد، وترحيلهم إلى بلدهم الأم المغرب. وأعيد انتخاب الرئيس علي بونغو أونديمبا لولاية ثانية، تمتد على سبع سنوات ، وذلك عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 27 غشت الجاري ، بحسب النتائج الرسمية التي تم الإعلان عنها اليوم الأربعاء بليبروفيل. وحصل علي بونغو أوديمبا الذي يوجد على رأس السلطة منذ سنة 2009، على نسبة 49.80 من الأصوات المعبر عنها، متقدما على منافسه الرئيسي المعارض، جين بينغ، الذي حصل على نسبة 48.23 في المئة من الأصوات حسبما أعلن وزير الداخلية في وقت سابق يوم الأربعاء. وبلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات 59.64في المئة من ضمن كتلة ناخبة تضم 627 ألفا و805 مسجلين. وعلمت «الاتحاد الاشتراكي أن خلية الأزمة، التي أحدثت على مستوى سفارة المغرب في العاصمة الغابونية ليبروفيل والتي تعمل بتنسيق مع المصالح المركزية لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، تسهرعلى تتبع الوضع وعلى أمن المواطنين المغاربة بجمهورية الغابون. وبالموازاة، كشفت مصادر من الخطوط الملكية المغربية أن رحلاتها المتوجهة إلى مدينة ليبروفيل الغابونية والقادمة منها مستمرة ولم تعرف جدولتها تغييرا بالرغم من الوضع الحالي لهذا البلد. وأوضحت ذات المصادر أن الخطوط الملكية المغربية، التي يتابع أطرها ومصالحها الوضع في جمهورية الغابون ،عن قرب، مستمرة ولم تدخل أي تغيير بالحذف أو التعليق لأي رحلة في الاتجاهين.