باتت مختلف المحطات الطرقية تشهد مؤخرا اكتظاظا كبيرا، خاصة بالمدن الكبرى، الأمر الذي تسبّب في أزمة وصفتها مصادر مطلعة، خاصة بمحطة أولاد زيان بالدار البيضاء ومحطة أكادير والمحطة الطرقية بالعاصمة الرباط وطنجة ب "الحادة" بسبب طول الانتظار والمضاربة، حيث تضاعفت تسعيرة تذكرة النقل بمرتين أو ثلاث مرات في استغلال وصف ب"البشع" لحاجة المسافرين واضطرارهم إلى ركوب الحافلة مهما كانت التسعيرة. وبحسب ما أوردته يومية " المساء"، فقد تم تسجيل هذا الارتباك في النقل رغم أن الوزارة المنتدبة المكلفة بالنقل اتخذت مجموعة من الإجراءات الاستثنائية بمناسبة عيد الأضحى، بعدما منحت الوزارة رخصا استثنائية للمهنيين لتقوية خطوط النقل، بهدف تلبية الحاجيات الإضافية المتوقعة خلال الفترة ذاتها والتي تصل إلى حدود قصوى بسبب طبيعة هذا العيد.
وأفاد بلاغ للوزارة المنتدبة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك بأنه سيتم "تحديد تعريفة خاصة بالرحلات الاستثنائية التي ترخص لها مصالح هذه الوزارة تأخذ بعين الاعتبار الرجوع الفارغ لهذه الحافلات"، مؤكدة على "عدم تجاوز التعريفة بالنسبة للرحلات الاستثنائية سقف 20% مقارنة مع تعريفة الرحلات المنتظمة"، وهو ما نفته مصادر مطلعة، مؤكدة أنه لا يتم احترام كل هذه المعايير التي تحددها الجهات المسؤولة، بل إنه يتم استغلال المواطنين وإثقالهم بمبالغ مرتفعة تكون مكلفة جدا بالنسبة لهم، وأنه مع موجة الحرارة ومصاحبتهم أطفالهم الصغار لا يبقى أمامهم أي خيار سوى القبول. وتبقى محطة أولاد زيان بالبيضاء " نقطة سوداء" بسبب فرض تسعيرات عشوائية تفوق طاقة المسافرين، إذ تضاعفت في بعض الاتجاهات التي تقل فيها رحلات الحافلات إلى أزيد من مرتين.