أفادت مصادر صحفية، اليوم، أن حربا ضروسا تشتعل في صفوف حزب العدالة والتنمية بتطوان، حيث بدأ كل واحد من إخوان بنكيران في نشر غسيل الآخر أمام الملأ، ليسقط القناع عن الوجوه الحقيقية التي تتخفى وراء الدين وأخلاقه العالية، وينكشف بذلك الجشع والرغبة في الوصول للكرسي للحكم والتحكم، وهو أمر تضيف ذات المصادر، لم يقم به حتى العلمانيون واليساريون، ولا من هم في حكم الفاسدين من الاحزاب.. ففي الوقت الذي كان الأمين بوخبزة بمقر موقع الكتروني بصدد تسجيل فيديو يقصف من خلاله غريمه إيدعمار، يقول موقع الأحداث.انفو الذي أورد الخبر، كان إيدعمار يخط مقالا ملتهبا للنشر في موقع آخر ضد المتمرد شكيب الشودري المستقيل بعد علمه بتزكية ايدعمار ضدا على إرادة مناضلي الحزب، والذي سيرد بدوره بقصف مواقع رئيس جماعة تطوان فاضحا إياه ونافيا التهم التي نقلت على صفحة موقع الكتروني، يقال ان إيدعمار أصبح أحد "صحفييه"…
وفي انتظار بث فيديو الأمين بوخبزة الذي ينتظر أن يكون ناريا، يضيف موقع الاحداث انفو، جاء الموقع "المستقل" بشرح لظروف وملابسات استقالة شكيب الشودري، الذي كان لوقت قريب أقرب المقربين، متهما إياه وفق تصريح لرئيس الجماعة بكونه لا علاقة له ب"ذبح الديموقراطية"، وأن "غضبه يرجع إلى كون محمد إدعمار لم يمنحه رخصة لبناء مركب سياحي سكني بمنطقة بوعنان، وليس ما يدّعيه على وسائل الإعلام من غياب الديمقراطية الداخلية".
تهم كثيرة وخطيرة تلك التي وجهها إيدعمار، من خلال الموقع الإكتروني المذكور لصديق ورفيق الأمس، والذي تحمل مسؤولية كاتب الفرع الحزبي لمدة غير قصيرة، تصب كلها في جعل شكيب الشودري من العفاريت والتماسيح، الذي حاول استغلال الحزب لمصالحه الشخصية، وصور إيدعمار بصورة الملاك العادل الذي رفض الانصياع للضغوطات، ومن يحمي الحزب وصورته بالمدينة، متناسيا وفق كثير من التعليقات التي رافقت المقال، العلاقات المشبوهة مع عدد من المقاولين ومستشارين معروفين كوسطاء لمنعشين عقاريين.
ومن غرائب ما تميز به المقال، يقول موقع الأحداث انفو، خاتمته حيث قال صاحبه، أن "هؤلاء الأعضاء خطيرون جدا"، في إشارة للرافضين، وأنهم "يهددون مشروع الحزب، حيث تسللوا إليه قبل مدة قصيرة ولما لم يحققوا مكاسبهم الشخصية عملوا على شيطنة الرئيس إدعمار وبعض المستشارين، ثم عملوا على الدعوة إلى تجاوز مساطر الحزب التي صادق عليها المجلس الوطني وهو أعلى هيئة بالحزب، ثم الآن يتهمون الأمانة العامة بالتواطؤ … ولا نعرف ماهي التهم الجاهزة التي سيطلقونها لاحقا، لأنهم أبانوا عن فجورهم في الخصومة وننتظر منهم أي بهتان".
وما كاد الغسيل المنشور في الموقع المذكور يرى النور، حتى سارع كاتب الفرع السابق للحزب واحد أطره المعروفين في الرد وبقوة على غريمه قائلا "لو كان هذا هو السبب الحقيقي في استقالتي لكنت قد استقلت من الحزب يوم أحسست بمراوغاتك لأنك انت من اقترحت علي تغيير المشروع من بناء فيلات إلى إقامات سكنية أما انا فأتوفر على موافقة مبدئية لمشروع الفيلات، ثانيا لو كنت عبدا للمنصب لكنت دخلت معك في لائحة الجماعة لما طلبت مني ذالك.."
ردود الشودري، يقول ذات المصدر، كانت بدورها محملة بالتهم وكشف المستور، بل هدد بالكشف عن المزيد واصفا إياها بالأسرار الخطيرة جدا، ومن بين ما جاء في رده أيضا ما انكشف مؤخرا عن تورط جمعيات مدنية شكلا ومحسوبة على رئيس الجماعة باطنيا، بحيث كان قد طلب منه التحرك على مستوى الجمعيات التي هو عضو فيها لجلب الفقراء والمحتاجين والرياضيين لصفهم، لاستغلالهم في الحملات الانتخابية.
ما يحدث بين أعضاء حزب العدالة والتنمية بتطوان، الذين يفترسون بعضهم البعض حبا في المقاعد وتولي المناصب، وضع مرشح لمزيد من التأزم والاحتقان، وستزيد من لهيبه تسجيلات الأمين بوخبزة التي لم تنشر بعد، والتي لن تختلف عن سابقاتها من حيث الحدة وقوة الضربات التي تنزل على الجميع تباعا.
يذكر أن تهديدات مباشرة وضغوطات تعرض لها ولايزال بعض أعضاء الحزب الرافضين لما سمي ب"ديكتاتورية" القيادة، ويبدو أن تلك التهديدات بدأ تنفيذها على أرض الواقع وقد لا تستثني حتى الصحفيين الكاشفين للصراعات القائمة بالمطبخ الداخلي لحزب بن كيران، حسب ما أورده موقع الأحداث انفو..