تصل تكاليف موقع بديل الشهرية إلى 10 ملايين سنتيم، بالتمام والكمال، قد لا تكون مهمة لكن بالنسبة لموقع يتوفر على عقدة أو عقود إشهار محترمة، لكن بالنسبة لموقع لا يوجد فيه "علبة كبريت" من الإشهار ويصرف عشرة ملايين شهريا، فإن ذلك مثير للشكوك بل يقطع الشك باليقين أن حميد المهداوي، الذي ابتلى الله به الجسم الصحفي بالمغرب، يتوفر على شبكة توفر له كل هذه الأموال وأكثر منها بكثير مقابل خدمات دنيئة يؤديها لمن يوظفه. ولا يكتفي المهداوي بمن يقدم لهم الخدمات، لكن يقود حملة ابتزاز كبيرة ضد المسؤولين والشخصيات، لكن رغم كل هذه المداخيل، فإن الصحفي "بزز" يأكل عرق العاملين معه، بدعوى "عاونو الفريق"، حيث يظل يشتكي من ضعف العائدات، ولا يفوق راتب أي صحفي لديه ثلاثة آلاف درهم، ويقوم بتشغيلهم "عطش"، حيث تتم الأداءات مثلما يتم مع العاملين في جني الطماطم، ودون أن يؤدي الواجبات اللازمة التي يفرضها القانون، حيث لا يتوفرون بالمطلق على التصريح بالضمان الاجتماعي ولا التأمين الصحي.
المهداوي يحقد على الصحفيين بمن فيهم العاملين معه. وسبب هذا الحقد الدفين والمكر اللعين يعود إلى سنوات كان يتطلع فيها إلى هذه المهنة لكن لم يتمكن من أن يجد طريقه إليها، وكان يكره الصحفيين، وقبل أن يعثر على كنز تمويل بديل كان يتآمر ضد الصحفيين العاملين معه وفي كل المؤسسات التي مر منها ولو لفترة قصيرة يكون قد تسبب في طرد صحفي أو تقني. سجله مليء بالسواد دون أن نقول بالنقط السوداء.
صاحب المداخيل الكثيرة اليوم كان أربع سنوات يبيع "البال"، وكثيرون يعرفون أنه كان وجها معروفا بشارع محمد الخامس بالرباط حيث كان يبيع الجوارب، والعطور المغشوشة العائدة من عمليات التهريب من الشمال.