قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن فؤاد عالي الهمة، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، يوحي له بصورة إدريس البصري، أقوى وزير داخلية عرفه المغرب. ولم يقف بنكيران عند هذا التشبيه في مهرجان خطابي للحزب بإقليم برشيد بمناسبة الحملة على الدستور، وإنما اعتبر الهمة بمثابة "أفقير جديد".
ويلاحظ أن كلمة عبد الإله بن كيران في جميع لقاءات حزب العدالة والتنمية، لا تخلو من ذكر فؤاد عالي الهمة، والكيل له بوابل من الاتهامات ومختلف أنواع التشبيهات.
وكأن الأمر يتعلق بحرب لا هوادة فيها، يرغب من خلالها بنكيران في رد "الصاع صاعين" للهمة الذي تسبب لحزب العدالة والتنمية، الكثير من المتاعب على مر السنوات الأخيرة، حسب ما ذكره بنكيران.
وقد حان الوقت حسب الأمين العام للعدالة والتنمية، لتصفية هذه الخلافات في الوقت الذي توارى فيه القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة عن الأنظار، منذ إعلانه عن تقديم استقالته من لجنتين هامتين في الحزب، هذا الأخير الذي باتت جل الأحزاب السياسية الوطنية ترغب في تصفيته وتفكيك أركانه.
وفي هذا الصدد أوضح بنكيران، في لقاء الدروة عصر يوم الخميس الماضي، أن حزب الجرار سيأتي اليوم الذي يحل نفسه بنفسه.
ووجه بنكيران لوما شديد اللهجة لفؤاد عالي الهمة، واعتبره مسؤولا عن إعفاء الشرايبي والي جهة مراكش، وطرد القاضي جعفر حسون وتكسير تحالفات حزب العدالة والتنمية في العديد من المدن كطنجة و وجدة ومدينة تمارة.
واختار بنكيران اقليمبرشيد ليرد على الهمة لان حزب الأصالة والمعاصرة بالاقليم كان قد تسبب في إدانة والحكم على رضوان درويش رئيس المجلس البلدي بالدروة بالحبس شهرين موقوفة التنفيذ مع الغرامة في ملف متعلق باختلالات تدبير الشان المحلي.