قرر الاتحاد الدولي للتنس منع أعضاء المنتخب المغربي لرياضة التنس على الكراسي المتحركة من المشاركة في أي منافسات دولية لمدة سنتين، وذلك بعد أن رفض لاعبو المنتخب المغربي في هذه الرياضة مواجهة المنتخب الإسرائيلي في بطولة العالم لتنس الكراسي المتحركة التي تستضيفها العاصمة اليابانية "طوكيو"، تجنباً منهم لأي "محاولة تطبيع رياضي مع الكيان الصهيوني" حسب ما جاء في تصريحات للمسؤولين عن المنتخب. وتعود تفاصيل الواقعة إلى شهر ماي المنصرم، بعد أن أوقعت قرعة بطولة العالم لرياضة تنس الكراسي المتحركة المنتخب المغربي في مواجهة نظيره الإسرائيلي، وهو الأمر الذي لم يرق للاعبي المنتخب المغربي، والذين اتخذوا قراراً بالانسحاب من البطولة تجنباً لمواجهة المنتخب الإسرائيلي.
وحسب ذات المصادر، فإن قرار انسحاب لاعبي المنتخب المغربي جاء "من تلقاء أنفسهم وبإرادة خالصة نابعة من قناعتهم الكاملة بأن هذا هو أبسط ما يمكن تقديمه للشعب الفلسطيني؛ وهو رفض التطبيع مع هذا الكيان الغاصب، حيث فضل لاعبو المنتخب المغربي تحمل أي عقوبات دولية قد تُصدر بحقهم على مواجهة المنتخب الإسرائيلي."
يشار إلى ان المغاربة يبدون حساسية كبيرة تجاه مسألة منازلة الرياضيين الإسرائيليين، لأن ذلك يدخل في إطار "التطبيع الرياضي"، الأمر الذي يدفع العديد من الرياضيين العرب للإحجام عن اللعب ضد لاعبين إسرائيليين في حال أوقعتهم القرعة في مواجهتهم، سواء على صعيد الرياضات الجماعية أو الفردية.
وسبق لنجم المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، مروان الشماخ، أن رفض في عام 2009 مرافقة بعثة فريقه السابق بوردو الفرنسي، خلال رحلتها إلى الأراضي الفلسطينيةالمحتلة من أجل خوض مباراة رسمية هناك ضد فريق مكابي حيفا الإسرائيلي، في بطولة دوري أبطال أوروبا، مرجعاً ذلك إلى أنه "مسلم ولديه مشاعر، ولا يقبل ما يفعله الإسرائيليون في فلسطين" بحسب قوله.