اعتقلت مصالح الأمن بالقنيطرة رئيس جماعة بالإقليم وهو في حالة سكر طافح، وتم ضبطه بصدفة، وذلك بعد أن حضر رجال الأمن لتدوين محضر حادثة سير على الساعة الثانية صباحا على مستوى منطقة ولاد وجيه، تبين لعناصر الأمن بعد إخضاعه لفحص قياس الكحول أنه في حالة سكر طافح لا تسمح له بقيادة السيارة. وحسب مصدر أمني فإن رئيس الجماعة الملتحي والمعروف بتدينه "الزائف" صدم سيارة مغربية مقيمة بالخارج، ونتج ذلك عن عدم قدرته على التحكم في المقود، ورغم أن الحادث كان بسيطا واقتصر على بعض الأضرار المادية الطفيفة فإنه كان مناسبة لفضح هذا الرئيس الملتحي المختبئ خلف الدين كي يجلب الأصوات.
بعد ربط الاتصال بوكيل الملك أمر بتقديم المعني بالأمر في حالة اعتقال وعدم التسامح مع أي كان خصوصا في مسائل السياقة في حالة سكر التي قد تؤدي لا قدر الله إلى كوارث حقيقية ومجازر يرتكبها السائقون.
وحسب مصادر حزبية فإن الحادث استنفر القيادة الجهوية لحزب العدالة والتنمية، وتعمل جاهدة على احتواء الموقف، الذي قد يكون له تأثير سلبي، خصوصا وأن آلاف الأصوات حصلوا عليها فقط لأنهم يزعمون تمسكهم بمبادئ الدين الحنيف، ويسابق المسؤولون الزمن لإيجاد مخرج لهذه الورطة الخطيرة التي قد تؤثر على سمعة الحزب بالمنطقة وأساسا سكان المناطق القروية.
الواقعة كشفت زيف المظاهر التي يتمسك بها أعضاء الحزب الإسلامي، حيث تبين أنهم مجرد أدعياء للدين ولا علاقة لهم به، بل إن السكارى أفضل منهم لأنهم لا يكذبون على المجتمع بينما هم يمارسون النفاق الاجتماعي وهو من أشد أنواع النفاق حيث لا يمكن الوثوق بهذا النوع بينما الذي يبدو ظاهريا غير متدين قد يكون من أصدق الناس لأنه على طبيعته التي يمكن تأكيدها بالممارسة الاجتماعية.