أكد البرلماني البيروفي، فيكتور أندريس غارسيا فيلاووندي، أن المغرب تمكن، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من القيام بإصلاحات "ناجحة ساهمت في تعزيز الديمقراطية والحكامة في كثير من المجالات". وقال فيلاووندي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش حفل تنصيب الرئيس البيروفي الجديد، بيدرو بابلو كوتشينسكي، الذي جرى مؤخرا بليما، إن "الاصلاحات الجيدة التي باشرتها المملكة خلال السنوات الأخيرة تمت بروية وشفافية ونضج وذلك لأن المغرب أدرك جيدا أهمية التغيير الهادئ والمعتدل والذي يفضي إلى تحسين الأوضاع وإلى الانفتاح على باقي بلدان العالم".
وبخصوص قرار المغرب العودة إلى كنف الاتحاد الافريقي، اعتبر البرلماني البيروفي أن الأمر يتعلق ب"خطوة جيدة" أقدمت عليها المملكة للاندماج بشكل أكبر في محيطها الاقليمي، مشيرا إلى أن العالم يتجه اليوم نحو التكتلات كما أن الدول باتت تفضل التفاوض والتعاون ووضع قواعد تجارية في إطار تكتلات وليس بشكل أحادي.
وفي تقديره، فإن عودة المغرب إلى أسرته الإفريقية سيكون مفيدا ليس فقط للمملكة وافريقيا، بل أيضا لأمريكا اللاتينية وخاصة للبيرو على اعتبار أننا "سنجد في المغرب محاورا تجمعنا به نقاط التقاء ومن خلاله نربط جسور التعاون والحوار مع بلدان إفريقية أخرى".
وفي ما يتعلق بمستقبل العلاقات المغربية البيروفية، اعتبر أنه أمام البلدين آفاقا واعدة بحكم العلاقات المتينة التي تجمعهما، مبرزا أنه على الرغم من البعد الجغرافي إلا أن هناك تدفقا ثقافيا وتجاريا وسياحيا مهما بين المغرب والببيرو يتعين استغلاله وتطويره وتيسيره، وذلك خدمة للعلاقات الثنائية التي ستواصل مستواها الجيد في المستقبل.