أكد المبعوث الأمريكي الخاص بشأن التغيرات المناخية، جوناثان بيرشينغ، اليوم الخميس بالرباط، أن المغرب بلد "رائد" ونموذح عالمي في مجال تطوير الطاقات المتجددة. وقال بيرشينغ، الذي كان ينشط مائدة مستديرة مع ممثلي المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص حول العديد من المواضيع المتمحورة حول التغيرات المناخية، "إن المغرب رائد عالمي في الطاقات النظيفة والعديد من البلدان تسعى للاستلهام منه، خاصة في إنجاز مشاريع واسعة النطاق للطاقات المتجددة، على غرار مشروع نور".
وأضاف أن "العمل حول الطاقات المتجددة والاستثمارات التي أنجزت بالمغرب والقوانين التي اعتمدت، أمور هامة جدا وفتحت الطريق أمام استثمارات وطنية ودولية ضخمة، غيرت بذلك جذريا قدرة المغرب في مجال الطاقات المتجددة".
وحول نية الولاياتالمتحدة المصادقة على اتفاق باريس بشأن التغيرات المناخية، قال السيد بيرشينغ إن بلاده تعتزم المصادقة على هذا الاتفاق في نهاية شهر شتنبر المقبل، معربا أيضا عن ثقته البالغة بأن 55 بلدا يمثلون 55 في المئة من الانبعاثات العالمية للغازات المسببة للاحتباس الحراري ستصادق على هذا الاتفاق بحلول نهاية السنة الجاري، مما سيخول دخوله حيز التنفيذ "في زمن قياسي بالنسبة لاتفاق من هذا الحجم".
وأضاف أنه "إذا كان الهدف الرئيسي من مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية المنعقد في باريس (كوب 21) في شهر نونبر الماضي هو التوصل لاتفاق عالمي حول محاربة التغيرات المناخية، فإن رهان (كوب 22) بمراكش هو تحديد الوسائل بالنسبة للبلدان الموقعة لتنفيذ مخططات وطنية ملموسة من أجل الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى ما دون درجتين مئويتين".
وأبرز المبعوث الأمريكي أن "التغيرات المناخية مشكل شامل وتتطلب في هذا الاتجاه عملا شاملا"، مشيرا إلى أن واشنطن ستساهم في سقف ثلاثة ملايير دولار في الصندوق الأخضر من أجل المناخ من بين 100 مليار وعدت بها سنويا للبلدان السائرة نحو النمو لمحاربة آثار التغيرات المناخية.
وكان بيرشينغ، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة ليومين، تباحث مع الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة السيدة حكيمة الحيطي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، ووزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش.
وتميزت المائدة المستديرة خاصة بحضور المبعوثين الخاصين المساعدين بشأن التغيرات المناخية تريغ طولي وكارين فلوريني، والتحالف المغربي من أجل العدالة المناخية.