قضت المحكمة الابتدائية بمكناس، أمس الأربعاء، بالسجن ما بين سنتين وست سنوات في حق الطلبة المتورطين في قضية حلق شعر وحاجبي فتاة قاصر تشتغل بمقصف كلية العلوم بجامعة مولاي اسماعيل بذات المدينة.. وهكذا حكمت المحكمة بالسجن النافذ على المتهمين الثمانية، فيما قضت ببراءة متهمة من المنسوب إليها بخصوص قضية "شيماء"، التي تعرضت قبل أشهر للاعتداء على أيدي تسعة طلبة قاعديين ينتمون إلى فصيل "البرنامج المرحلي" في جامعة مولاي إسماعيل بمكناس ، بعد أن أقدموا على نصب "محاكمة جماهيرية" لها اسفرت عن حلق شعرها وحاجبيها.
وجاءت الأحكام موزعة بالشكل التالي: السجن النافذ ست سنوات لخمسة متهمين، وأربع سنوات لاثنين آخرين، وسنتين لمتهم آخر، بما مجموعه 40 سنة في حق جميع المتهمين.
كما قضت المحكمة بأداء مبلغ 21 مليون سنتيم كتعويض للضحية "شيماء"، في هذه القضية التي هزت الاوساط الجامعية المغربية.
وكانت المحكمة الابتدائية بمكناس فد أجلت النظر مرتين في ملف الطلبة المتهمين بالاعتداء على "شيماء" التي كانت تشتغل بمقصف جامعة مولاي إسماعيل.
وتوبع الطلبة المتهمون في هذا الملف بتهم من بينها الاحتجاز وإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة والضرب والجرح بالسلاح الأبيض والإيذاء العمدي وحيازة السلاح الأبيض في ظروف من شأنها المس بسلامة الأشخاص والأموال والتهديد وغيرها.
وكانت مصالح الأمن بمكناس قد اعتقلت بمناطق متفرقة بالمدينة مجموعة من الطلبة وذلك للاشتباه في علاقتهم المباشرة بواقعة الاعتداء الجسدي المقرون بالسرقة الذي تعرضت له فتاة قاصر وشقيقتها بمدينة مكناس.
وكشفت التحريات التي أنجزتها المصالح المختصة أن الطلبة المعتقلين لهم علاقة مباشرة بحادثة الاعتداء الجسدي على الفتاة القاصر التي كانت تشتغل بمقصف الجامعة والتي تعرضت للعنف وحلق شعرها وحاجبيها.