تعيش ساكنة دوار أيت بوهو بجماعة آيت علي اولحسن بسيدي علال البحراوي، نواحي الرباط، معاناة كبيرة بسبب وحدات تربية الديك الرومي التي اقامها أحد الاشخاص بالمنطقة، بدون رخصة ولا احترام للمعايير الصحية والبيئية المتعارف عليها وطنيا ودوليا لضمان سلامة الوسط البيئي وكذا صحة وأمن السكان. ورغبة منا في الوقوف على حقيقة الامر، قام طاقم تقني وصحفي من تلكسبريس، يوم الخميس 21 يوليوز 2016، بزيارة لدوار أيت بوهو حيث وقف على الأوضاع الصحية والنفسية لساكنة المنطقة، التي تعاني جراء هذا المشروع وفي غياب أي تدخل للسلطات المسؤولة خاصة وان المغرب مقبل على تنظيم مؤتمر كوب 22 في نونبر المقبل بمدينة مراكش، وهو لقاء دولي مهم يحتم على المسؤولين أخذ شكايات السكان فيما يتعلق بالمحافظة على الصحة والبيئة بعين الاعتبار، إذا كان المغرب يريد إنجاح هذا الموعد الدولي..
طاقم تيليكسبريس في حديث مع المتضررين
طاقم تليكسبريس، عاين وحدات لتربية الدواجن، قام السيد "البروكسي" بإنشائها وسط مساكن هؤلاء القرويين وعلى مساحة هكتارين من الأرض، وذلك بعد أن صرح لأهالي الدوار بان هذا المشروع يروم إنشاء ضيعة لزراعة "الخضر والفواكه"، حسب تصريحات السكان الذين التقيناهم بالمناسبة، ليجدوا أنفسهم بعدها "محاطين بفضلات الدواجن، مخنوقين بروائحها"، مما تسبب لهم في أمراض إثر استنشاق هذه الروائح الكريهة.
ولم تفلح جهود المتضررين طوال عشر سنوات، ورغم ما صدر عن لجان المراقبة من تقارير تفيد أن وحدات تربية الدواجن هذه لا تحترم المعايير الصحية والبيئية ولا القوانين التي تؤطر هذا النشاط بالنظر لما تشكله من خطر على السلامة الصحية والبيئية للساكنة وتهديد المنطقة بأكملها.
وخلال معاينتنا للوضع بالمنطقة، وقفنا بالفعل على حالات إصابات بأمراض صدرية وحساسيات جلدية والتهابات قرنية العيون وسط سكان الدوار.
كما تمت معاينة الأضرار الفادحة التي لحقت بالأراضي المحيطة بهذه الوحدات، وذلك على إثر تسرب مواد سامة مضرة بالتربة وبالماء، وهو ما جعل الاخصائيون يوصون السكان باجتناب الشرب من البئر القريبة منها إثر تلوث مياهها.
حمولة من الديك الرومي الذي يتم تربيته بالضيعة
وطالب السكان، خلال حديثنا معهم، من السلطات المعنية المختصة بالتدخل العاجل لانصافهم ورفع هذا الضرر الذي طال صحتهم وبيئتهم، مؤكدين على انهم لن يتراجعوا على حقوقهم في صحة وبيئة سليمة التي تكفلها القوانين الوطنية والدولية، مذكرين المسؤولين بمؤتمر كوب 22 الذي يعتزم المغرب تنظيمه شهر نونبر المقبل، وهو الحدث الذي يستوجب تضافر مجهودات الجميع لجعل بلادنا رائدة في مجال المحافظة على البيئة ونهج سياسات ترمي إلى تحقيق تنمية مستدامة، تراعي مصالح المواطنين راهنا ومستقبلا..
انتشار الحساسية في صفوف الساكنة
ضيعة الخضر والفواكه التي حولها صاحبها إلى وحدة لتربية الديك الرومي ضدا على ما تم الاتفاق عليه مع الساكنة