أكدت الدكتورة "مايا سويتورو.نج" أن المغرب بلد رائد في التنمية المستدامة معترف بالتزامه قصد بلوغ أهداف مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 21). وسجلت امايا سويتورو، مديرة الشؤون المجتمعية والتعليم العالي في معهد ماتسانوغا للسلام وفض النزاعات بهونولولو، في حديث لصحيفة (لوماتان) نشرته اليوم الثلاثاء، أنه "يبدو أن المغرب لا يخشى التطرق إلى القضايا البيئية الصعبة من قبيل الأكياس البلاستيكية ومكافحة التلوث الناجم عن النفايات".
وبحسب هذه الخبيرة، التي تشارك اليوم الثلاثاء، باعتبارها ضيفة شرف، في الملتقى الدولي الرابع لمنتدى الشباب للجامعة المفتوحة للداخلة، حول موضوع "الشباب، التربية والتنمية المستدامة... أي مساهمة"، فإن الشباب المغاربة "هم حاملو رسالة سلام أقوياء" الذين "يمكن لهم أن يشيدوا جسورا بين الشرق والغرب، بين الإسلام، دين المحبة والسلام والرأفة، والديانات الأخرى".
ولاحظت في هذا الإطار أن الملتقيات التي تعقد عبر شبكة الانترنت تتفاعل مع نقاش سياسي حول انشغالات الشباب بالمغرب، على الخصوص، بالنسبة للرشوة وحالة البنيات التحتية والعالم القروي، والحد من العنف، وتغير المناخ والبيئة، مضيفة أن "هذه الإشكاليات تتم مناقشتها وفق مقاربات جديدة، وذلك بفضل أدوات جديدة".
وفي معرض حديثها عن مسلسل الانتقال الديمقراطي بالمغرب، كشفت شقيقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أنه تم مؤخرا إطلاق سلسلة من البرامج من أجل تعزيز دور الأحزاب السياسية والمساعدة في التهييء للانتخابات المحلية والجهوية.
كما أبرزت الدكتورة مايا سويتورو.نج الإصلاحات التي شملت منظومة القضاء العسكري" الذي يضمن حاليا عدم متابعة المدنيين أمام المحاكم العسكرية" وكذا "إحداث عدد من جمعيات المجتمع المدني للتأثير في السياسات العمومية" طبقا لتوصيات المجلس الوطني لحقوق الإنسان.
وعلى الصعيد الخارجي، سجلت أيضا أن "الريادة الحالية للمغرب تموقعت بكل تأكيد من أجل الانكباب بشكل طوعي على القضايا الهامة بالنسبة للمنطقة والعالم".
وذكرت الخبيرة الأمريكية بهذا الصدد بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي كان قد أكد "ريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس من خلال جهوده الرامية إلى تشجيع التنمية البشرية والازدهار الاقتصادي بإفريقيا".