أفادت مصادر موثوقة، اليوم الخميس، أن مصالح المركز الترابي للدرك الملكي بسبت الكردان، التابع لسرية تارودانت، تباشر تحقيقاتها مع ناشط في شبية حزب العدالة والتنمية بالإقليم، وذلك بعد إيقافه مساء أمس بتهمة هتك عرض قاصر وممارسة الشذوذ الجنسي عليه. وأوضحت ذات المصادر، حسب موقع لو360 الذي أورد الخبر اليوم، أن قياديين من حزب المصباح بتارودانت وسبت الكردان، تحركوا بسرعة من أجل البحث عن تنازل من أسرة الطفل الضحية، وذلك بمجرد مباشرة مصالح الدرك لمساطر الاستماع للمتهم الذي لم تستطع قيادات البيجيدي من انتشاله من تلك الفضيحة الأخلاقية.
واضافت ذات المصادر، أن والد الطفل الضحية، الذي لا يتجاوز عمره 14 سنة، لاحظ على ابنه بعد مغرب يوم الثلاثاء الماضي، توترا غير عاد، وحاصره بالأسئلة عن سبب ذلك، وأخذ هاتف طفله فوجد عددا من رسائل التهديد من قبيل "إلى ماجيتيش عندي غدا من وراء المغرب غادي ننشر الفيديو"، ورسالة أخرى جاء فيها: "راه الفيديو الأول حدفته باقي غير واحد... واش غادي تجي عندي؟"، وهي رسائل لم يفهم الأب مضمونها وبدأ يسأل طفله بإصرار: "قول اشنو واقع.. وشكون لي ارسل ليك هادشي؟".
وبعد هنيهة، تقول ذات المصادر، تدخلت الأم بعد أن سمعت صراخ الأب واقتربت من طفلها المرعوب وقالت له: "عاود الباباك اولدي اشنو واقع".. وبمجرد حديث الطفل، أجهش والداه بالبكاء بعد أن سمعا منه أن مغتصبه استغله جنسيا منذ سنة 2013، دون أن يفطنا لذلك، وبعد استفسارهما عمن يكون، أخبرهما بأنه "فلان ابن فلانة الناشط في شبيبة حزب المصباح".
وسقط الخبر كالصاعقة على عائلة الطفل، فتوجه بعدها الأب بشكاية لمصالح الدرك مرفقة بالرسائل النصية الموجودة بهاتف طفله، ليجري الاستماع للطفل الضحية، الذي اعترف بكل تفاصيل اغتصابه في بداية الأمر واستغلاله جنسيا بعد ذلك لمدة ثلاث سنوات، وبعد اعتقال الجاني ومحاصرته بالأدلة والحجج، اعترف بالمنسوب إليه.
وبعد تعليمات من النيابة العامة، تم وضع المتهم تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار إحالته يوم غد الجمعة على أنظار وكيل الملك لدى ابتدائية تارودانت.