أعلنت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الجمعة، أن وحدة أمنية مختصة أوقفت "عنصرين إرهابيين "بجهة بنقردان" الحدودية مع ليبيا. وأوضحت الوزارة، في بلاغ بهذا الخصوص، أن "الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب" التابعة للحرس الوطني (الدرك) تمكنت من توقيف "عنصرين إرهابيين" ينشطان بجهة "بنقردان" في إطار "خلية دعم وإسناد ورصد، تم تجنيدها من قبل إرهابي تونسي فار إلى ليبيا".
وأضافت أن الخلية المذكورة "تولت التخطيط لتجميع الأسلحة التي لم يقع حجزها أو الكشف عن أماكن إخفائها بغاية استهداف قيادات أمنية وعسكرية".
وتقوم وحدات من الأمن والجيش والدرك بحملات تمشيطية بعدد من المناطق، خصوصا الحدودية، بعد ورود أنباء عن احتمال تسلل بعض الإرهابيين إلى التراب التونسي، وذلك بهدف مواجهة أية محاولة لاستهداف هذه المناطق كما وقع قبل أربعة أشهر حين تعرضت "بن قردان" لهجوم من قبل مجموعات مسلحة موالية لتنظيم "داعش" الإرهابي، كانت تنوي إعلانها "ولاية إسلامية".
وأشار بلاغ الوزارة إلى أن الخلية المذكورة قامت "برصد تحركات الدوريات بالجهة قصد استهدافها كردة فعل على الخسائر التي تكبدتها خلال العملية الإرهابية" التي استهدفت المدينة خلال شهر مارس الماضي.
ورفعت الأجهزة الأمنية والعسكرية في الفترة الأخيرة من درجة الحذر والاستنفار الأمني بهدف تأمين الموسم السياحي، وتجنب حصول عمليات إرهابية تتزامن مع شهر رمضان، وتحسبا لتداعيات ما يجري في الجانب الليبي على تونس، خصوصا بعد هجوم قوات حكومة الوفاق الليبية على مدينة سرت معقل التنظيم الارهابي "داعش".
وتواجه تونس، منذ حوالي 5 سنوات أنشطة إرهابية في المناطق الحدودية سواء مع الجزائر (غرب) أو ليبيا (جنوب -شرق)، وكذا في المرتفعات التي تتفجر بها مرارا اشتباكات بين قوات الجيش والمجموعات المسلحة.