رغم أن الجامعة الوطنية لعمال السكك الحديدية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، عبرت عن ارتياحها لما توصلت إليه في حوارها مع الإدارة العامة للسكك الحديدية، في إطار جولات الحوار الاجتماعي المتعلقة ب"بروتوكول" 2016/2021، فإن معظم السككيين التنفيذيين أو التقنيين المتخصصين غير راضين عن مضمون هذا البروتوكول المتعلّق بالسنوات الخمس المقبلة. وقد دشّن الرافضون للبروتوكول مسلسلهم النضالي يوم الاثنين 13 يونيو 2016 بحملهم الشارات الحمراء أثناء العمل، تعبيرا عن غضبهم من القيادات النقابية التي قادت الحوار ووقّعت البروتوكول، حيث اعتبر السككيون في بلاغ لهم أن القيادات النقابية "باعت الماتش."
وحسب بلاغ توصل موقع "تيليكسبريس" بنسخة منه، فقد أسفرت جولات الحوار الاجتماعي التي باشرتها النقابة التي كانت قد حصلت على 56 بالمائة من الأصوات في الانتخابات الماضية مع الإدارة العامة للسكك الحديدية على تخصيص غلاف مالي إجمالي لسنة 2016 يبلغ 82 مليون درهم، 55 مليون درهم منه منحة يونيو موزعة على الشكل التالي: 24 مليون درهم غلاف التضامن مع ضمان 2000 درهم كحد أقصى و31 مليون درهم غلاف منحة التشجيع، بالإضافة إلى 15 مليون درهم تشجيع شخصي، وخمسة ملايين درهم مخصصة لإصلاح أضرار الترقية العمودية للغير المستفيدين منذ 2009، وكذا أربعة ملايين درهم مخصصة للرفع من المنحة الخاصة بعيد الأضحى بزيادة 500 درهم و3 مليون درهم مخصصة لخلق منحة مكافئة الخدمة « Médaille 35 ans » وقيمتها 3000 درهم.
وطالب السككيون، الذين احتجوا يوم أمس الاثنين والذين يرفضون هذا البروتوكول الذي وقعت عليه أغلب النقابات، بتصحيح الراتب الرئيسي لفئة التقنيين المتخصصين ومنحهم جميعا رتبة عون تسيير، وتصحيح منحتي السكن والقفة، والرفع من منح النقل، التنقل، الجر، المردودية، والليل، بالإضافة إلى التعويض على أيام العطل والاعياد، وإحداث منح الخطر والشهر 13، وأخيرا حذف العمل بنظام 12 ساعة بالنسبة لرؤساء اﻷمن.