قررت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، أول أمس الخميس، إرجاء البت في ملف المواطن الفرنسي ( ب، م)، المشتبه في تورطه في أفعال إرهابية والذي تم اعتقاله بمطار فاس سايس في شهر مارس المنصرم.. ويأتي قرار تأجيل النظر في هذه النازلة بناء على ملتمس الدفاع الرامي إلى منحه مهلة لإعداد دفاعه.
ووجهت للمتهم، الذي يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بسلا، تهم "تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، وحيازة أسلحة خلافا لأحكام القانون في إطار مشروع جماعي يهدف الى المس الخطير بالنظام العام، والاشادة بافعال تكون جريمة ارهابية، والاشادة بتنظيم ارهابي وعدم التبليغ عن جريمة ارهابية ".
يشار إلى أن تحريات المكتب المركزي للأبحاث القضائية، كشفت عن هوية المتهم، ويتعلق الأمر ب"بروستيل مانويل بيير أنجلو" الذي يدعى "إبراهيم"، ويبلغ من العمر 34 عاما، المعروف بأفكاره الدينية المتشددة، وهو ما كان وراء طرده من سلك الجندية بفرنسا، كما اتضح أنه خبير متفجرات.
وسبق لوزير الداخلية الفرنسي "بيرنار كازنوف" أن أصدر في حقه خلال شهر نونبر الماضي، قرارا يقضي بإخضاعه للإقامة الجبرية عقب الضربات الإرهابية التي ضربت باريس، وقد تمكن من نسج علاقات مع متشددين، قبل أن يقرر الاستقرار بالمغرب، وتحديدا بمدينة صفرو، كما تبين أنه متزوج من مغربية وله طفلة منها.
وعقب إيقافه بمطار فاس سايس قادما في رحلة جوية من مدينة "نانت" الفرنسية، في شهر مارس 2016، ثم العثور بحوزته على أسلحة خطيرة ومعدات عسكرية، كان يود تسخيرها في أنشطة إرهابية، وتمكنت مصالح الأمن من حجز حقيبة لدى المواطن الفرنسي تضمنت موادا محظورة، عبارة عن 5 سكاكين من أنواع مختلفة وسيف وقنينة غاز وأزياء عسكرية.