أصدرت الغرفة الجنائية بمحكمة الإستئناف بأكادير الأسبوع الماضي، أحكاما بالحبس النافد مدته 45 سنة في حق خمس شبان ينحدرون من الأقاليم الجنوبية، من أجل جناية القتل العمد و المساهمة فيه، راح ضحيتها شاب في الثامنة والعشرين من العمر، كان يعمل قيد حياته في سلك الجندية بالنفوذ الترابي لإقليم أوسرد الداخلة، كان بصدد قضاء إجازته السنوية بمعية عائلته بمدينة ايت ملول. وتعود تفاصيل النازلة إلى بداية شتنبر من السنة 2014، حين اهتز حي السلام بمدينة أكادير، على وقع جريمة بشعة ذهب ضحيتها الجندي، حيث كان الأخير، واقفا بجوار دراجته النارية، قبل أن يثير انتباهه خمسة شبان، كانوا بصدد الاعتداء على فتاة كانت تمر بالمكان في نفس الموقع الذي كان واقفا فيه.
وحاول الجندي، تخليص فتاة تخليصها من قبضة الشبان الخمسة، حيث تمكن الضحية من إحكام قبضته على واحد منهم، فيما تمكن الأربعة الآخرون من الفرار، غير أنه، سرعان ما عاد الجناة مجددا إلى عين المكان، حيث دخلوا مع الضحية، في مشاداة و تشابك بالأيادي، قبل أن يوجه إليه أحدهم طعنات قاتلة، بواسطة سكين من الحجم المتوسط، على مستوى الصدر و الظهر، لفض على إثرها الجندي أنفاسه الأخيرة، فيما لاذا الجناة بالفرار إلى وجهة مجهولة تاركين الضحية مضرجا في دمائه.