أفادت مصادر صحفية، اليوم الاثنين، أن الشيخ علي بلحاج، الرجل الثاني في "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" الجزائرية المعارضة، دعا إلى "فتح الحدود البرية المغلقة بين الجزائر والمغرب، وتعميق الروابط بين الدولتين بالنظر إلى ما يربطهما من أواصر دينية ولغوية وتاريخية وحتى دموية". وأعرب بلحاج، في تصريحات خاصة ل"قدس برس"، عن أسفه لأن من وصفهم ب "العقلاء والحكماء لا يستطيعون مع حلول شهر رمضان المبارك إبلاغ رأيهم والمطالبة بإنهاء الخلاف السياسي بين الجزائر والمغرب، بما يسهل تواصل الارحام ويخدم مصالح الشعبين الجارين".
وأكد علي بلحاج أن "الشعوب عندما تختار حكامها بحرية وتقيم الشرعية السياسية الحقيقية، قادرة ليس فقط على إعادة الحقوق لأصحابها على المستوى الداخلي، وإنما أيضا على إعادة رسم معالم السياسيات الخارجية، ومنها القضايا الحدودية العالقة"، مشيرا إلى أن "النظام الجزائري يعمل على استخدام قضية الصحراء المغربية لأهداف سياسية ضيقة، وليس دفاعا عن قضايا عادلة".
وقال بلحاج بهذا الخصوص إن "الحديث عن أن دعم حق البوليساريو في تقرير مصيرها هو مناصرة للقضايا العادلة، غير صحيح، بدليل أن النظام يكيل بمكيالين، فهو يقف إلى جانب نظام بشار الأسد الذي قتل حتى الآن ما يزيد عن 400 ألف سوري فضلا عن الملايين المشردة، وهو عدد يناهز أضعاف سكان الصحراء المغربية، لا لسبب إلا لأنهم رفعوا شعار حقهم في تقرير مصيرهم واختيار حكامهم".
وأضاف المتحدث: "أكثر من ذلك فالنظام الجزائري يفتح خطوط التواصل مع بشار الأسد وينصحه بالمصالحة على النموذج الجزائري".
ودعا بلحاج قادة "البوليساريو إلى التفكير بحكمة وعقلانية بعيدا عن أية ضغوط خارجية تملى عليهم، والحوار المباشر مع النظام في المغرب وصولا إلى حل، ينهي هذا الخلاف ويحقق وحدة شعوب المنطقة، حتى وإن كان ذلك ضمن الحكم الذاتي".