في الوقت الذي تتشدق فيه حكومة بنكيران بمحاربة الريع وكل اشكال الفساد، يأبى محمد عبو الوزير المنتدب لدى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي المكلف بالتجارة الخارجية، إلا ان يصطحب نجلته كاميليا ضمن الوفد المشارك في أشغال الدورة 30 للجنة الوزارية الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي، "كومسيك"، التي انعقدت في العاصمة التركية ما بين 25 و 28 نونبر 2014.. فبعد تكذيب سابق صادر عن الوزير محمد عبو، نفى فيه أن يكون قد اصطحب أفراد من أسرته إلى العمرة على نفقة الوزارة، كشف تقرير لأشغال الدورة 30 للجنة الوزارية الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي، "كومسيك"، أن الوفد المغربي الذي شارك في هذه الدورة باسطنبول يتكون من ستة أعضاء، ضمنهم وزير التجارة الخارجية محمد عبو، وثلاثة مسؤولين رسميين يعملون بوزارة التجارة الخارجية، بالإضافة إلى كاميليا عبو، ابنة الوزير محمد عبو، المتخرجة آنذاك من إحدى مؤسسات التعليم العالي، والتي حضرت اللقاء باعتبارها "كبيرة المستشارين"، إلى جانب شخص يدعى "توفيق معزوزي"، قال عنه عاملون في الوزارة إنه "غريب عن المؤسسة" و"لم يسبق لهم أن التقوا أو سمعوا به"، فيما تحدث التقرير الرسمي أنه سافر بصفة "مستشار الوزير"...
عبو وكعادته نفى نفيا قاطعا هذه الاخبار، إلا انه وجد تخريجة عجيبة ليبعد عنه شبهة مرافقة نجلته إلى تركاي بالقول في تصريح صحفي إن كاميليا لم ترافقه في الوفد المغربي الرسمي الذي شارك في أشغال الدورة الثلاثين للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي، وانه "لم يكن يعلم بمشاركتها في ذلك اللقاء إلا بعد ما التقى بها في إسطنبول" قبل ان يضيف أن نجلته ّشاركت في ذلك اللقاء كصاحبة مقاولة خاصة، وهي من تحمّل تكاليف السفر والمبيت وباقي المصاريف الأخرى، والوزارة لم تقم بأداء أي من مصاريف مشاركتها في لقاء "كومسيك"...