تجاوزت التدخلات الاستعجالية ستين (60) تدخلا بواسطة المروحية الطبية للوحدة المتنقلة للإسعاف والإنعاش، وكذلك 4348 نقلا بريا في الأقاليم الجنوبية من أصل 530185 على الصعيد الوطني منذ سنة 2012 إلى ماي 2016، وذلك منذ إنطلاق هذه الخدمة الاستعجالية في ماي 2015. جاء ذلك في بلاغ لوزراة الصحة بمناسبة مرور سنة على انطلاق خدمة المساعدة الطبية المستعجلة وخدمة المصلحة المتنقلة للمستعجلات والإنعاش SAMU-SMUR بالعيون، حيث نظمت المديرية الجهوية للصحة بجهة العيون الساقية الحمراء، أمس الأربعاء 25 ماي 2016 ، حفلا حضره عدد مهم من الأطر الطبية والتمريضية والإدارية والتقنية والأعوان وممثلي وسائل الإعلام.
ونظرا للعناية الخاصة التي تحظى بها هذه الربوع العزيزة من وطننا، يضيف ذات البلاغ الذي توصلت تلكسبريس بنسخة منه اليوم، فإن الخدمة الطبية الاستعجالية التي انطلقت بالأقاليم الجنوبية للمملكة في ماي 2015، تم تزويدها بالمروحية الطبية للوحدة المتنقلة للإسعاف والإنعاش، التي غطت تدخلاتها، منذ انطلاقتها، جهات العيون /الساقية الحمراء وجهة الداخلة واد الذهب / وجهة كلميم / واد نون.
وتمكنت هذه الخذمة من إنقاذ ونقل عدد كبير من المرضى والمصابين من مختلف الشرائح الاجتماعية كانوا في وضعية حرجة كالنساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة والشباب والشيوخ.
وقد عرفت الأقاليم الجنوبية للمملكة تطورا كبيرا في مجال التكفل الطبي الاستعجالي، مما خلف ارتياحا كبيرا في نفوس ساكنة هذه الأقاليم، كما لقي استحسانا لدى المنتخبين والبرلمانيين وكذلك ممثلي المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وفي إطار تطوير الخدمات الطبية الاستعجالية، يضيف بلاغ الوزارة، فقد قامت مصلحة المساعدة الطبية المستعجلة وخدمة المصلحة المتنقلة للمستعجلات والإنعاش SAMU-SMUR بالعيون بالتغطية الصحية لجميع الملتقيات والمنتديات والتظاهرات الرياضية الوطنية والدولية والمهرجانات الاحتفالية من خلال وضع رهن إشارتها المروحية الطبية وسيارات إسعاف مجهزة بأحدث المعدات واللوازم الطبية ( إنعاش متنقل ) وفرق طبية وشبه طبية مختصة في طب المستعجلات، والتي همت على الخصوص الزيارة الميمونة الأولى والثانية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، إلى الأقاليم الجنوبية، ومنتدى كراس مونتانا بالداخلة، والدورة32 للبطولة الإفريقية للأندية الفائزة بالكأس في كرة اليد التي نظمت مؤخرا بالعيون، وكذلك موسم موكار بطانطان الذي نظم خلال شهر ماي الجاري.
وكان وزير الصحة، البروفسور الحسين الوردي، حسب ذات البلاغ، قد قدم أمام جلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، المخطط الوطني للتكفل بالمستعجلات الطبية بفاس يوم الثلاثاء 5 مارس 2013، ومنذ ذلك التاريخ فقد بذلت الوزارة مجهودات جبارة من أجل تطوير الخدمات الطبية الاستعجالية، وقد حرص الوزير، شخصيا، على تنفيذ هذا المخطط من خلال اقتناء 393 وحدة للنقل الطبي الاستعجالي SAMU-SMUR مجهزة باللوازم الطبية الضرورية للإنعاش والتدخلات الأولية من بينها سبع وحدات للأقاليم الجنوبية، وكذلك توفير أربع مروحيات للنقل الطبي الاستعجاليHELI-SMUR واحدة بجهة مراكشآسفي، الثانية بالجهة الشرقية، الثالثة بجهة العيون الساقية الحمراء والرابعة بجهة طنجةتطوانالحسيمة) ، وكذلك توفير التجهيزات الخاصة بمراكز الضبط والتنظيم (11 مركزا) وتأهيل وحدات الاستعجال الطبي للقرب ومصالح الاستقبال بالمستعجلات إلى جانب تجهيز مراكز التكوين في العلاجات الاستعجالية ومعاهد تكوين الأطر الصحية.
وبفضل هذه الإجراءات العملية وهذه الإمكانيات استطاعت بلادنا تحقيق تطور كبير على مستوى التكفل بالحالات الاستعجالية الاستشفائية وما قبل الاستشفائية. الأمر الذي استحسنه سكان العديد من الأقاليم والجهات خاصة النائية منها والصعبة الولوج.
عرفت الأقاليم الجنوبية للمملكة تطورا كبيرا في مجال التكفل الطبي الاستعجالي، مما خلف ارتياحا كبيرا في نفوس ساكنة هذه الأقاليم، كما لقي استحسانا لدى المنتخبين والبرلمانيين وكذلك ممثلي المجتمع المدني ووسائل الإعلام.