تمكنت قوات الأمن النيجيرية من إنقاذ حوالي مائة رهينة من نساء وأطفال بينهم فتاة خطفت قبل عامين من قبل جماعة بوكو حرام الإرهابية من مدرسة في قرية "شيبوك" شمال شرقي البلاد. أنقذت قوات الأمن النيجيرية 97 رهينة بينها فتاة ثانية من قرية "شيبوك"، كما قتلت 35 عضوا من جماعة بوكو حرام الإرهابية التي كانت تحتجز الرهائن، وفقا لما صرح به متحدث عسكري في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة (20 أيار 2016).
وقال المتحدث ساني عثمان إن عملية تحرير الرهائن التي شملت نساء وأطفالا، قد وقعت في منطقة سامبيسا فورست في شمال شرقي نيجيريا. يذكر أن فتاة شيبوك هي واحدة من 276 فتاة اختطفن قبل أكثر من عامين على أيدي جماعة بوكو حرام من مدرسة في قرية شيبوك بولاية بورنو شمال شرقي البلاد، وهناك أكثر من 200 فتاة أخرى مازلن مفقودات.
وكانت أول فتاة من شيبوك ممن تم إنقاذهن قد تم تحريرها يوم الاثنين ورضيعها البالغ من العمر عاما واحدا قد التقيا الرئيس النيجيري محمدو بوهاري في العاصمة أبوجا يوم الخميس (صورة المقال). وبدت علامات السرور على بوهاري بسبب تحرير الفتاة نكيكي ورضيعها، لكنه أعرب عن حزنه جراء الفظائع التي تعرضت لها الفتيات. وقال بوهاري: "رغم أننا لا يمكننا عمل أي شيء لمحو ما بماضيها من أهوال، فإن الحكومة الاتحادية قادرة وسوف تفعل كل ما بوسعها للتأكد من أن تأخذ حياتها القادمة مسارا مختلفا تماما".
وقال المتحدث العسكري ساني عثمان إن المراهقة البالغة من العمر 19 عاما المعروفة باسمي أمينة علي نكيكي، وفالماتا مبالالا جرى نقلها جوا مساء الأربعاء إلى مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو بشمال شرق البلاد بعد يومين من تحريرها من قبضة حركة بوكو حرام الإسلامية المتشددة. وأضاف أن: "أمينة ستتلقى أفضل رعاية يمكن أن تقدمها الحكومة النيجيرية".
وتابع قائلا: "سوف نتأكد أنها ستحصل على أفضل رعاية طبية ونفسية وعاطفية وأي نوع تحتاجه من الرعاية لتتعافى تماما وتندمج في مجتمعنا بالكامل". يشار إلى أنها أول مراهقة يتم إنقاذها من بين أكثر من مئتي فتاة وامرأة يافعة اختطفهن الإرهابيون قبل أكثر من عامين من قرية شيبوك.
وكانت الفتاة قد أعلنت أن أغلب الفتيات والنساء الأخريات المختطفات مازلن محتجزات في سامبيسا فورست بشمال شرق البلاد، حيث لدى بوكو حرام مخيمات سرية.
واختطفت بوكو حرام 276 فتاة وامرأة في 14 ابريل 2014 من مهجع مدرستهم. ولم تتمكن سوى 50 من المختطفات - اللاتي تتراوح أعمار أغلبهن ما بين 16 إلى 18 عاما- من الهرب على الفور. وقالت منظمات حقوق الإنسان إن بوكو حرام تستخدم النساء كعبيد جنس أو في الزواج القسري لمقاتليها.
وتشكل بوكو حرام التي تسعى إلى فرض تفسير صارم للشريعة الإٍسلامية، تهديدا مستمرا للمجتمعات في شمال شرق نيجيريا كما شنت هجمات في دول تشاد والنيجر والكاميرون المجاورة. ولقي 14 ألف شخص على الأقل حتفهم على يد المتطرفين السنه منذ عام 2009 في نيجيرياوتشاد والكاميرون والنيجر. وبحسب الأممالمتحدة، فر ما يقدر بنحو 7ر2 مليون شخص في المنطقة من منازلهم جراء عنف بوكو حرام.