في الوقت الذي اتخذ فيه يحيى بايا، عامل إقليمبرشيد موقف الحياد والابتعاد عن حضوره افتتاح مواسم التبوريدة بالإقليم مع اقتراب الاستحقاقات البرلمانية، والتي كان آخرها موسم سيدي محمد الخياطي بجماعة الساحل الخيايطة. أقدمت بعض الوجوه السياسية على استغلال مهرجان التبوريدة بجماعة الساحل أولاد حريز في الدعاية الانتخابية، وذلك بعد دخول شقيق رئيس إحدى الجماعات القروية بدائرة برشيد غمار حملة انتخابية سابقة لأوانها أمام أعين السلطات المحلية وذلك طيلة أيام المهرجان الذي اختتمت فعالياته يوم الأحد، من خلال قيامه بزيارة جميع السربات المشاركة وإقامته الولائم من خلال تقديم وجبات "الخرفان المشوية" تحت يافطة المهرجان السنوي، كما أن المرشح المفترض وخلال جميع التجمعات الليلية مع عدد من المواطنين وزوار الموسم كان يزعم بأنه كان لا يرغب في الترشح لكن إصرار الحزب الذي ينتمي إليه شقيقه، رئيس الجماعة، وبعض الجهات هي من أرغمته على دخول غمار الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة على اعتبار الفراغ السياسي الذي تعرفه المنطقة.
وذكرت مصادر إعلامية محلية أن تصريحات هذا الشخص أججت الوضع السياسي داخل إقليمبرشيد، وجعلت عدد من تلك الأحزاب تعتزم مراسلة الجهات الرسمية، ومطالبة السلطات المحلية ووزارة الداخلية بفتح تحقيق للوقوف على حجم الأموال التي تم إنفاقها في هذا المهرجان من ميزانية الجماعة والتي كانت قد رصدت لهذا الموسم 40 مليون سنتيم، في حين طلب بعض المستشارين من الوحدات الصناعية دعم الموسم السنوي، كما تطالب الأحزاب بالتحقيق في تصريحات شقيق رئيس الجماعة بخصوص إقحامه اسم مؤسسة عليا في حملة انتخابية سابقة لأوانها، بعد أن قال إن جهات مقربة من القصر هي من طلبت منه الترشح للانتخابات.