أفادت مصادر محلية من مراكش، ان علمية إفراغ صهريج المنارة من المياه قصد تنظيفها من الأوحال والأوساخ التي تراكمت في قاعه يأتي في إطار إعادة الاعتبار إلى هذه المعلمة التاريخية التي يقصدها أهل مراكش وزوارها والسياح الأجانب من أجل التمتع بجمالها وهوائها ومناظرها الطبيعية الخلابة. وأكد محمد توفلة نائب عمدة مراكش ورئيس مقاطعة المنارة، حسب ما أورده موقع "تانسيفت 24" ، أن اجتماعا بمقر ولاية مراكش ضم والي الجهة ورئيس المجلس الجماعي ومسؤولين عن وزارة الثقافة ووزارة السياحة والأملاك المخزنية، خلص إلى الاتفاق على ضرورة الاهتمام أكثر بالمآثر التاريخية والعمل على الحفاظ على الجانب البيئي والجمالي في التعامل معها خاصة حدائق المنارة.
وأوضح ذات المصدر أن احتضان المدينة لقمة المناخ كوب 22 زاد من إجماع الحاضرين على هذه النقطة الهامة، مشيرا إلى أن الاهتمام بهذه الحدائق لن يقتصر فقط على الصهريج ولكن سيتعدى ذلك إلى بعض المظاهر المشينة التي تسيء لها وتكون محط استياء من قبل الزوار، مثل بعض حراس السيارات والدراجات، وانتشار الأزبال ووجود بعض الأكشاك غير المتناسقة مع محيطها.
وشدد المتحدث على أن المجلس الجماعي ومجلس المقاطعة حريصان على انجاز مشاريع تخدم المدينة والساكنة والتنمية المجالية في جميع أبعادها وان ذلك لن يكون متوقفا على مناسبة بعينها.
يشار أن عملية إفراع المياه شملت جمع الأسماك بطريقة مدروسة حتى لا تتعرض للموت، وسيتم الاحتفاظ بها الى حين إرجاعها الى الصهريج بعد ملئه بمياة نظيفة.