أكد مدير شبكة الحلول من أجل التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، جيفري ساش، مس الخميس بواشنطن، أن المؤتمر ال 22 للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، المقرر عقده في نونبر المقبل بمراكش، "سيعرف نجاحا كبيرا" . وقال ساش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش حفل توقيع مذكرة تفاهم بين المغرب وثلاث هيئات دولية تعنى بالتنمية المستدامة حول تنظيم "مؤتمر الحلول المنخفضة الانبعاثات"، في إطار مؤتمر مراكش، أن "كوب 22 سيعرف نجاحا كبيرا"، مضيفا أن "المغرب بصدد كتابة التاريخ" في مجال مكافحة التغيرات المناخية.
وأشاد المسؤول الأممي، في هذا الصدد، بريادة المغرب في مجال النهوض بالطاقات المتجددة، مشيرا إلى أن "إمكاناته الهائلة وتصميمه الأكيد" يشكل "منبع إلهام" للبلدان الأخرى التي تشارك في (كوب 22) .
واعتبر أن مؤتمر مراكش يمثل إطارا ملائما لتعزيز الدينامية الضرورية للحفاظ على التعبئة التي خلفها مؤتمر كوب 21، مشيرا إلى أنه سيمكن المجموعة الدولية أيضا من التدخل بشكل فوري من أجل تنفيذ ناجع لاتفاق باريس.
وقد وقع على مذكرة التفاهم كل من الوزارة المغربية المكلفة بالبيئة، وشبكة الحلول من أجل التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، والمجلس العالمي لشركات التنمية المستدامة، والجمعية الدولية للحكومات المحلية من اجل تنمية مستدامة، وذلك على هامش قمة "عمل المناخ 2016"، التي تنعقد يومي 5 و6 ماي بالعاصمة الأمريكيةواشنطن .
وتهدف المذكرة إلى تحديد سبل تنظيم "مؤتمر الحلول المنخفضة الانبعاثات" بين 14 و 17 نونبر المقبل في إطار (كوب 22)، والذي سيلتقي خلاله عدد من الخبراء في مجال الفعالية الطاقية والمقاولات وممثلي المدن والبلديات بهدف التباحث حول أفضل الطرق العملية لتفعيل تعهدات مؤتمر باريس .
كما يروم الملتقى تحديد المقاربات الملموسة في مجال خفض الكربون وتقوية الكفاءات التقنية للبلدان الموقعة على الاتفاق، والفاعلين غير الحكوميين من أجل وضع وتنفيد استراتيجيات تقليص انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، والبحث عن سبل جديدة للابتكار التكنولوجي ضمن شراكة بين القطاعين العام والخاص