أعلن رئيس الوزراء التركي زعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم أحمد داود أوغلو، اليوم الخميس عن قرار عقد مؤتمر استثنائي للحزب في 22 مايو الجاري وقراره عدم الترشح ما يعني عمليا تنحيه عن رئاسة الحزب والحكومة. وقال أوغلو في مؤتمر صحفي عقب انتهاء اجتماع مع أعضاء اللجنة المركزية التنفيذية للحزب، "اتخذنا قرارا في لجنة الإدارة المركزية بعقد المؤتمر العام الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية في 22 مايو الجاري".
وأضاف "قررت عدم الترشح لرئاسة الحزب حفاظا على وحدة الحزب وحرصا على اجتماعه على كلمة واحدة " .
وتولى أوغلو منصب رئاسة الوزراء في تركيا 27 غشت 2014 خلفا لاردوغان الذي أصبح رئيسا للبلاد وجاء هذا الاختيار بعد تكهنات حول الشخصية التي سيختارها أردوغان لخلافته في الحزب والحكومة بعد نجاحه في الانتخابات الرئاسية، غير أن خلافات كبيرة طفت على السطح بين الرجلين مردها بحسب الصحف لرفض أوغلو أن يظل تحت جبة أردوغان.
وعقب اجتماع وصف بالعاصف بينهما أمس الأربعاء قرر الرجلان الاتفاق على الدعوة لمؤتمر استثنائي للحزب في أقرب وقت ممكن.
وأضاف أوغلو في مؤتمره الصحافي أن "حزب العدالة والتنمية سيواصل قيادته لتركيا خلال السنوات المقبلة، وأطمئن المستثمرين بخصوص استمرار مناخ الاستقرار في البلاد ".
وقال "فترة حكمنا كانت مليئة بالنجاحات، وقراري هذا ليس ناتجا عن إحساسي بالفشل، ولا ندما على خطوة أقدمت إليها طيلة مدة وجودي على رأس الحكومة، لقد قمت بواجبي على أكمل وجه"، وقال إنه سيستمر على رأس عمله في الحكومة، إلى حين تسليم صلاحياته لخلفه المرتقب .
وأضاف أوغلو أنه سيتابع خدمة الشعب التركي ضمن صفوف حزب العدالة والتنمية كنائب في البرلمان، وسيستمر في كفاحة السياسي والديمقراطي إلى النهاية، وقال إنه "لن يتخل ى عن علاقة الوفاء القائمة بينه وبين رئيس الجمهورية".
وقال "لم أتفوه بكلمة واحدة ضد رئيس الجمهورية، ولن أسمح لأحد أن يستغل هذه المسألة، فشرف رئيسنا هو شرفي، وشرف عائلته هو شرف عائلتي ".
وشهدت العلاقات بين اردوغان واوغلو توترا متزايدا خلال الاشهر الاخيرة، ابرزها رفض اللجنة التنفيذية للحزب التي تضم 50 عضوا منح صلاحيات تعيين المسؤولين الاقليميين للحزب لاوغلو وهو ما اعتبر تهديدا لصلاحياته القيادية.
وجاء قرار اللجنة في 29 ابريل الماضي سحب صلاحيات التعيين من اوغلو بعد قرار الاخير عدم الامتثال لتوصيات وضعها اردوغان بخصوص التعيينات
وبحسب الصحف المحلية فإن اعضاء اللجنة التنفيذية للحزب انتخبوا في سبتمبر 2015 خلال المؤتمر العام للحزب في الوقت الذي واصل فيه أردوغان هيمنته على مفاصل الحزب على الرغم من الدور الحيادي المنوط به كرئيس للدولة.