أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، اليوم الخميس، أنه لن يترشح لرئاسة حزب العدالة والتنمية في المؤتمر العام للحزب المزمع في 22 مايو الجاري، مما يمهد الطريق أمام اختيار شخص آخر لرئاسة الحكومة. وأضاف أوغلو في مؤتمر صحفي بأنقرة، أنه سيترأس المؤتمر العام الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية يوم 22 ماي الجاري، مؤكدا أنه لن يترشح لرئاسة الحزب. وتولى أوغلو منصب رئاسة الوزراء في 27 غشت 2014 خلفا لأردوغان الذي أصبح رئيسا للبلاد، غير أن خلافات كبيرة طفت على السطح بين الرجلين مردها بحسب الصحف لرفض أوغلو أن يظل تحت جبة الرئيس التركي. وعقب اجتماع وصف بالعاصف بينهما أمس الأربعاء قرر الرجلان الاتفاق على الدعوة لمؤتمر استثنائي للحزب في أقرب وقت ممكن. وقالت وسائل الإعلام المحلية إن المؤتمر الاستثنائي سيشكل فرصة لإزاحة داود أوغلو من قيادة الحزب وأيضا الحكومة، مضيفة أنه نفسه لا يود الاستمرار مادام أنه أعرب في السابق صراحة عن رغبته في التنحي كلما نشب خلاف بينه وبين أردوغان. وعرفت قيادة أوغلو للحزب خلال الأسبوع الماضي مشاكل بعد رفض اللجنة التنفيذية التي تضم 50 عضوا منحه صلاحيات تعيين المسؤولين الاقليميين للحزب وهو ما اعتبر تهديدا لصلاحياته القيادية. وقررت اللجنة في 29 أبريل الماضي سحب صلاحيات التعيين من أوغلو بعد قرار الأخير عدم الامتثال لتوصيات وضعها أردوغان بخصوص التعيينات. وبحسب الصحف المحلية فإن اعضاء اللجنة التنفيذية للحزب الذين انتخبوا في سبتمبر 2015 خلال المؤتمر العام للحزب يحسبون في غالبيتهم على أردوغان الذي واصل هيمنته على مفاصل الحزب على الرغم من الدور الحيادي المنوط به كرئيس للدولة.