قالت وسائل إعلام تركية اليوم الخميس إن رئيس الوزراء رئيس حزب العدالة والتنمية التركي أحمد داود أوغلو سيدعو لمؤتمر استثنائي للحزب الحاكم ويعلن عن استقالته من قيادة الحزب ومن الحكومة مع تزايد حدة الخلافات بينه وبين الرئيس رجب طيب أردوغان. ووفقا لصحيفة (حريات) فإنه يتوقع أن يعلن أوغلو عن القرار خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب يعقد اليوم يليه مؤتمر صحافي يعقده لهذا الغرض. وتولى أردوغان منصب رئاسة الوزراء في 27 غشت 2014 خلفا لاردوغان الذي أصبح رئيسا للبلاد. وجاء هذا الاختيار بعد تكهنات حول الشخصية التي سيختارها أردوغان لخلافته في الحزب والحكومة بعد نجاحه في الانتخابات الرئاسية، غير أن خلافات كبيرة طفت على السطح بين الرجلين مردها بحسب الصحف لرفض أوغلو أن يظل تحت جبة أردوغان. وعقب اجتماع وصف بالعاصف بينهما أمس الأربعاء قرر الرجلان الاتفاق على الدعوة لمؤتمر استثنائي للحزب في أقرب وقت ممكن. وقالت وسائل الإعلام المحلية إن المؤتمر سيعقد قريبا جدا وسيشكل فرصة لإزاحة داود أوغلو من القيادة حزب وأيضا الحكومة، مضيفة ان اوغلو نفسه لا يود الاستمرار مادام أنه أعرب في السابق صراحة عن رغبته في التنحي كلما نشب خلاف بينه وبين أردوغان. وذكرت صحيفة (حريات) استنادا لمصادر داخل الحزب أن أدوغان لن يترشح لمنصب داخل هيئات الحزب، غير أن صحفا أخرى ذكرت أن عملية إزاحة أردوغان لن تكون بالسهلة حيث أن أنصاره لا يقلون عن 120 نائبا في البرلمان. وشهدت العلاقات بين الرجلين توترا متزايدا خلال الاشهر الاخيرة وعبر أردوغان علانية في 3 مايو الماضي عن رغبته في الاستقالة قائلا "لن أتردد في الانسحاب"، ما جعل الأنظار تركز على لقائه في 4 مايو مع أردوغان وهو اللقاء الذي تم تقديمه بيوم واحد اعتبارا لأن اللقاءات المنتظمة بين الرجلين تتم يوم الخميس. ونقلت صحيفة (حريات) عن اردوغان قوله لاوغلو قبل بدء اللقاء "لا يجب أن ينسى الطريقة التي تولى بها منصبه". وعرفت قيادة اوغلو للحزب خلال الاسبوع الماضي مشاكل بعد رفض اللجنة التنفيذية التي تضم 50 عضوا منحه صلاحيات تعيين المسؤولين الاقليميين للحزب وهو ما اعتبر تهديدا لصلاحياته القيادية. وقررت اللجنة في 29 ابريل الماضي سحب صلاحيات التعيين من اوغلو بعد قرار الاخير عدم الامتثال لتوصيات وضعها اردوغان بخصوص التعيينات وبحسب الصحف المحلية فإن اعضاء اللجنة التنفيذية للحزب الذين انتخبوا في سبتمبر 2015 خلال المؤتمر العام للحزب يحسبون في غالبيتهم على اردوغان الذي واصل هيمنته على مفاصل الحزب على الرغم من الدور الحيادي المنوط به كرئيس للدولة.