أشادت الصحيفة الالكترونية اللندنية "ميدل إيست أونلاين" بالدعم القوي لدول مجلس التعاون الخليجي، للمغرب بخصوص قضية الصحراء، مؤكدة أن هذه المساندة تعكس التضامن العربي المتنامي والفاعل في مواجهة التهديدات التي تحيق بالبلدان العربية. وأضافت الصحيفة أن قمة الرياض بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي "ستظل موشومة في تاريخ الدبلوماسية المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي تمكن من الحصول على دعم القادة العرب لقضيته الوطنية، موجها بذلك ضربة قوية لاعداء الوحدة الترابية للمملكة.
وتابعت الصحيفة ان دول مجلس التعاون الست (السعودية، الامارات، الكويت، قطر، عمان) أعلنت علنا دعمها الثابت لمغربية الصحراء، ولمخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب من اجل تسوية نهائية لهذا النزاع الاقليمي المفتعل.
واكدت الصحيفة ان قادة دول مجلس التعاون الخليجي أعربوا ايضا عن رفضهم المساس بالمصالح العليا للمغرب، معتبرين ان قضية الصحراء المغربية، هي قضية مركزية بالنسبة لبلدان المجلس.
وقالت الصحيفة في تحليل لنتائج القمة المغربية – الخليجية بالرياض، ان هذه القمة مكنت من وضع أسس شراكة جيواستراتيجية بين المغرب وأشقائه الخليجيين، مبرزة إرادة بلدان الخليج لتعزيز شراكتها مع المملكة الحليف الذي يحظى بالمصداقية ،كما تبرهن على ذلك مساهمته في الجهود العربية من اجل استعادة السلطة الشرعية في اليمن، وفي عمليات أخرى للسلام بالمنطقة.
واكدت الصحيفة ان القمة المغربية الخليجية، "شكلت منعطفا في تاريخ المملكة مع بلدان الخليج ،ذلك أنها مكنت من مأسسة العلاقات مع شركائها العرب"، كما أتاحت لقادة هذا التجمع الاقليمي، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس بحث وسائل المواجهة الجماعية لمخاطر التهديدات المحيطة بالعالم العربي.