قررت الغرفة الجنحية بابتدائية الدارالبيضاء البت، يوم الثلاثاء المقبل، في الدفوعات الشكلية التي تم تقديمها على خلفية أعمال الشغب بعد مباراة الرجاء البيضاوي وشباب الريف الحسيمي في مارس الماضي بالعاصمة الاقتصادية. وعرفت جلسة اليوم الخميس تقديم مجموعة من الدفوعات الشكلية تقدم بها دفاع المتهمين والتي تمحورت أساسا حول عدم توفر حالة التلبس لدى المتابعين في حالة اعتقال.
والتمس ممثل الحق العام من هيئة المحكمة رفض هذه الدفوعات، التي تقدم بها دفاع المتهمين بالنسبة للمجموعة التي يتابع فيه 19 راشدا في حالة اعتقال.
وكانت نفس المحكمة قد قررت، مساء أمس الأربعاء تأجيل النظر في حق المجموعة التي يتابع فيه 43 راشدا، ثمانية منهم في حالة سراح، إلى الأربعاء المقبل لمواصلة الاستماع لما تبقى من المتهمين.
وأكدت النيابة العامة خلال جلسة أمس أن الضابطة القضائية أدت واجبها وألقت القبض على المسؤولين عن أعمال الشغب والتخريب التي طالت المركب الرياضي محمد الخامس لكرة القدم، مضيفة أن هذه الأعمال أدت إلى مصرع شخصين.
ومن جانبه ، التمس دفاع المتهمين البراءة لموكليهم، مشيرا إلى أنه لا يجب الأخذ إلا بتصريحات المتهمين.
ويتابع هؤلاء بتهم منها، على الخصوص، "إهانة موظفين عموميين أثناء مزاولة مهامهم، وتخريب منشآت عمومية، وإلحاق خسائر مادية بملك الغير" كل حسب ما نسب إليه.
وكان شخصان لقيا مصرعهما، وأصيب آخرون بجروح في أعمال شغب وعنف شهدتها مدرجات المركب الرياضي محمد الخامس بالعاصمة الاقتصادية، بعد نهاية المباراة التي جمعت فريقي الرجاء البيضاوي وشباب الريف الحسيمي برسم منافسات الدورة 21 من البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول لكرة القدم.
كما تم تسجيل خسائر مادية تعرضت لها مجموعة من السيارات بعدما تم رشقها بالحجارة خارج الملعب. وأسفرت العمليات الأمنية المنجزة عن توقيف مجموعة من الأشخاص قبل انطلاق المباراة، وبعد انتهائها، وذلك بسبب تورطهم في ارتكاب أعمال شغب.
وكانت المعلومات الأولية قد أفادت بأن أشخاصا محسوبين على جمهور الفريق المحلي دخلوا في شجار فيما بينهم بمدرجات الملعب مباشرة بعد فوز فريقهم، مما تسبب في عدة إصابات وإتلاف ممتلكات في ملك الدولة والخواص.
كما ترجح التحريات الأولية أن يكون سبب اندلاع أعمال الشغب، حدوث خلاف بين فصائل محسوبة على جمهور الفريق المحلي، تطورت إلى أعمال عنف وتدافع في المدرجات.
وقررت اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عقب ذلك، معاقبة نادي الرجاء بإجراء خمس مباريات دون جمهور، مع غرامة مالية قدرها مائة ألف درهم وتعويض جميع الأضرار التي لحقت بالمركب الرياضي على إثر المواجهات التي شهدها بعد نهاية المباراة.