هدد وزير الشؤون الخارجية الفرنسية، جان مارك أيرولت، اليوم الجمعة بتونس العاصمة، بفرض عقوبات في حق معارضي تشكيل حكومة وحدة وطنية بطرابلس. وحذر أيرولت، في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره التونسي، خميس الجهيناوي، من أن واضعي عراقيل عودة الحكومة المعترف بها دوليا "ستحمل لهم مسؤولية ذلك".
وشدد على أنه من "الضروري التعجيل بتشكيل حكومة فايز السراج"، مشيرا إلى أن باريس ملتزمة "بتقديم مساعدتها" لهذا الغرض في إطار مجلس الأمن.
وجدد الوزير الفرنسي "الدعم الكامل" لبلاده للمسلسل السياسي الجاري بليبيا، الذي يشكل اتفاق الصخيرات أساسه، مؤكدا أن حكومة السراج عليها ممارسة مهامها "بكل أمان".
واعتبر أن "كافة الشروط مجتمعة" حتى تباشر حكومة السراج عملها وتصبح بالتالي "شريكا" للمنتظم الدولي، وأن الاستقرار في ليبيا مهم لليبيين أنفسهم ولتونس التي "توجد في الخط الأمامي" ولمجموع المنطقة.
ومن جهته، حرص الجهيناوي على التأكيد على أن مجلس الأمن "هو الإطار الملائم لمساعدة حكومة وحدة" في ليبيا.
وكان رئيس حكومة الوحدة الليبية، المدعومة من الأممالمتحدة، فايز السراج، قد أفاد، في مقابلة تلفزيونية أمس الخميس، بأن حكومته ستنتقل إلى طرابلس "خلال أيام"، رغم معارضة القوى المسيطرة على العاصمة الليبية.
وأوضح أن خطة أمنية، جرى الاتفاق عليها مع الشرطة والقوات المسلحة في طرابلس ومع بعض الفصائل المسلحة والأممالمتحدة، ستسمح للحكومة الموجودة في تونس بالانتقال إلى ليبيا.