أشادت القمة الاستثنائية الخامسة لمنظمة التعاون الإسلامي، التي انعقدت اليوم الاثنين بجاكرتا حول محور قضية فلسطينوالقدس الشريف، بالدور الذي تضطلع به لجنة القدس، تحت رئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. ودعت القمة، التي عقدت تحت عنوان "الاتحاد من أجل الحل العادل والدائم"، في إعلان ختامي أطلقت عليه اسم إعلان جاكرتا، الدول الأعضاء إلى المساهمة الطوعية في ميزانية بيت مال القدس الشريف لتمكين هذا الجهاز الرسمي للمنظمة من أداء المهمة المنوطة به لإنقاذ مدينة القدس الشريف وتقديم العون للسكان الفلسطينيين والمؤسسات الفلسطينية بالمدينة المقدسة والحفاظ على تراثها الحضاري والمعماري والديني والثقافي والعمراني.
كما أبرزت القمة أهمية إعادة الدول الأعضاء تفعيل مساهمتها المالية في صندوق القدس وتوسيع المشاركة في صندوق القدس والأقصى وإنشاء وقف إنمائي إسلامي دولي يديره البنك الإسلامي للتنمية.
وجددت الدول الأعضاء، في إعلان جاكرتا، دعمها الكامل لحكومة الوحدة الوطنية بقيادة الرئيس الفلسطيني، معربة عن دعمها للمصالحة الفلسطينية إسهاما في رص وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة الآلة الحربية الإسرائيلية ومخططاتها للهيمنة والتوسع.
وأبرزت القمة ضرورة توحيد الجهود لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطينالمحتلة منذ 1967 بما في ذلك مدينة القدس الشريف، وتقديم الدعم الكامل للجهود السياسية والدبلوماسية والقانونية من أجل إقرار حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، مؤكدة دعمها لعقد مؤتمر دولي للسلام يؤسس لمسار دولي جماعي جديد من أجل النهوض بالجهود الرامية إلى تحقيق حل الدولتين على أساس حدود ما قبل 1967 ، وفقا لجدول زمني واضح ومحدد وطبقا للمرجعيات المعترف بها دوليا.
ودعت القمة إلى تعزيز المساعدة المالية وبرامج بناء القدرات لدعم جهود التنمية وتعزيز المؤسسات الفلسطينية، وصون حرمة مدينة القدس الشريف ووضعها، من خلال اتخاذ جميع التدابير اللازمة لوضع حد لاستفزازات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لمشاعر المسلمين في سائر أنحاء العالم.
كما دعت القمة إلى اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة للحفاظ على الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف ولتمكين المسلمين من ممارسة شعائرهم الدينية في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف بسلام.
يذكر أن القمة التي انعقدت تحت عنوان "الاتحاد من أجل الحل العادل" تناولت قضايا عدة أبرزهاº تطورات الأوضاع في القدس الشريف والانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى ومحاولات الاحتلال تمرير مخططات تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا وسعي الاحتلال إلى تغيير الواقع الديموغرافي لمدينة القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية.
وقد مثل المغرب في هذه القمة مدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، السيد أحمد التازي، وسفير المغرب بجاكرتا، السيد محمد مجدي.