أكد عميد كلية العلوم الصحية ونائب قيدوم بالجامعة الدولية بالدار البيضاء جعفر هيكل اليوم الخميس بمراكش، أن المغرب يتوفر على كل الإمكانيات الضرورية ليكون بوابة في الصحة بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وأبرز في تدخل له خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الدورة الثالثة للمنتدى الإفريقي للصحة المنظم على مدى يومين حول موضوع " نظام الصحة، الرهان الإفريقي الجديد"، أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وفي إطار التعاون جنوب- جنوب، برهن على التقدم التي أحرزه في جوانب متعددة سواء على المستوى المالي أو البنيات التحتية أو الاتصالات أو التكنولوجيات الحديثة، ليكون بوابة للصحة في المستقبل بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وأوضح أن التشخيص الصحي يشكل أكبر تحدي يتطلب من القارة الافريقية مواجهته، داعيا الى خلق شراكات بين القطاعين الخاص والعام لتحسين جودة العلاجات المقدمة في مجال الصحة بكل البلدان الافريقية، وضمان ولوج المواطن لمستوى أكبر من الخدمات الصحية.
وأبرز الأهمية التي يكتسيها الاستثمار في القطاع الصحي باعتباره أحد القطاعات الأكثر انتاجية وأهمية بالنسبة للتنمية السوسيو اقتصادية لكل دولة.
من جهتها، استعرضت وزيرة الصحة العمومية بجمهورية افريقيا الوسطى السيدة مارغاريت سامبا ماليافو، تجربة ورؤية بلدها تجاه التحديات التي يعرفها قطاع الصحة، داعية الى انخراط كبير من أجل تحسين تدبير هذا المجال.
وذكرت الوزيرة بالنقص الذي يعاني منه الجانب المتعلق بالموارد البشرية المؤهلة والمختصة في هذا المجال.
أما الكاتب العام المساعد لوزارة الصحة بالغابون فيليكس ندونغ، فسلط الضوء، من جانبه، على مستوى تحسن العرض في الخدمات الصحية بالغابون، مؤكدا أن السياسات العمومية لبلده تضع الفرد في صلب انشغالاتها.
وأضاف أن الغابون تسهر على ضمان نظام صحي جيد وقابل للولوج من قبل كل المواطنين بطريقة تمكن من كسب الرهان في القطاع الصحي.
ومن جهته، أبرز المدير الجهوي للصحة بمراكش خالد الزنجاري، الانجازات الكبيرة التي تحققت خلال السنوات الاخيرة خاصة في المجال الصحي، مشيرا الى أن التطور الذي عرفته ظروف العيش بالمغرب كان له انعكاس إيجابي على حياة الساكنة.
ويسعى هذا المنتدى السنوي، المنظم من قبل مؤسسة " إي- كونفرانس" وتحت اشراف وزارة الصحة، الى أن يكون أرضية حقيقية للقاءات الثنائية والمناقشة والتبادل بين الحكومات والمهنيين والفاعلين في هذا القطاع، والمنظمات الممولة والخبراء الدوليين.
كما تشكل هذه التظاهرة، مناسبة لوزارات الصحة في البلدان الافريقية لتقديم برامجها الاستثمارية في المؤسسات الاستشفائية، بالاضافة الى مشاريعها المبرمجة في هذا الميدان في اطار شراكات بين القطاعين العام والخاص.
ويشارك في هذا المنتدى، أزيد من 200 مسؤول حكومي ومهني في القطاع الصحة يمثلون عدة دول افريقية وأيضا من مناطق أخرى في العالم.