أعلنت شركة طيران دالو الصومالية أن المفجر الانتحاري المشتبه به بإحداث ثقب في جسم طائرتها الأسبوع الماضي، كان يفترض أن يكون راكبا على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية. وقال محمد ياسين الرئيس التنفيذي لشركة دالو، اليوم الاثنين 8 فبراير، إن أغلب الركاب الذين كانوا على متن الطائرة الصومالية كان من المقرر أن يسافروا على متن طائرة أخرى تابعة للخطوط الجوية التركية لكن الشركة التركية ألغت رحلتها بسبب سوء الأحوال الجوية فانتقل الركاب إلى طائرة تابعة لشركته متجهة إلى جيبوتي.
وأكد ياسين لوكالة "رويترز" في اتصال هاتفي من دبي أن "هذا الراكب بالتحديد (الذي كان وراء التفجير) استقل الطائرة ببطاقة صعود الطائرة التركية وكان على قائمة ركاب طائرة الخطوط الجوية التركية".
وقال ياسين إن شركته أخذت ركاب الطائرة التركية وعددهم 70 راكبا لنقلهم إلى جيبوتي ومنهم المفجر وكانت الطائرة تنقل في المجمل 74 راكبا.
وقال مسؤولون إن ضغط الهواء سحب المفجر إلى خارج الطائرة من فتحة قطرها متر أحدثها الانفجار في جسم كابينة الركاب أثناء الطيران. وتمكن الطيار من الهبوط بالطائرة في مقديشو حيث أقلعت.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم، لكن مصادر من الحكومة الأمريكية قالت إن الولاياتالمتحدة تشتبه في أن تكون حركة الشباب الصومالية ذات الصلة بتنظيم القاعدة وراء التفجير.
ولم ترد الخطوط الجوية التركية على الفور على طلب التعليق. من جهتهم قال مسؤولون صوماليون إن التحقيق بدأ وتم القبض على أشخاص منهم عاملون بالمطار.
وذكر عبد السلام أتو، المتحدث باسم الحكومة الصومالية، أن لقطات صورتها كاميرات المراقبة وأصدرتها المخابرات الوطنية الصومالية أظهرت اثنين من العاملين في المطار يسلمان المفجر الانتحاري جهاز كمبيوتر محمول محشوا بالمتفجرات فيما يبدو.
وقال أتو إن "بعض الذين اعتقلناهم تعاونوا، وأضاف أنه جرى تشديد إجراءات الأمن في المطار وأن الحكومة تسعى للحصول على تكنولوجيا جديدة لتحسين إجراءات فحص الركاب.