تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، تنظم وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية و منتدى تعزيز السلم بالمجتمعات الإسلامية، من 25 إلى 27 يناير بمراكش، مؤتمرا حول "الأقليات الدينية في الديار الإسلامية : الإطار الشرعي و الدعوة إلى المبادرة". وأشار بلاغ مشترك للوزارة و المنتدى، إلى أن هذا المؤتمر سيعرف مشاركة العديد الشخصيات منهم وزراء، وعلماء، و باحثون، وممثلون للديانات المعنية بقضية وضع الأقليات في الديار الإسلامية، بالإضافة إلى منظمات دولية.
وأوضح البلاغ ان هذا المؤتمر، الذي يقام بالمغرب "أرض الاعتدال والوسطية، المنشغل بمستقبل الإنسانية وحقوق الإنسان وكذا التنوع الثقافي والديني"، يأتي في سياق تتعرض فيه "الأقليات الدينية التي تعيش في بعض البلدان الإسلامية أحيانا وللأسف لممارسات تمس حريتهم الدينية وتتنافى مع التعاليم والمبادئ الأساسية للدين الإسلامي والمواثيق و المعاهدات الدولية".
وأضاف المصدر نفسه أن هذا اللقاء سيشكل من جهة أخرى فرصة للتأكيد على أن "هذه الأعمال وانتهاكات حقوق الأقليات الدينية تتعارض تماما مع روح السلم والاعتدال والعيش المشترك التي ميزت على الدوام وما زالت العلاقات بين مختلف مكونات المجتمعات ذات الأغلبية المسلمة" موضحا أن مثل هذه الممارسات تحدث في سياقات "فقدان السيطرة من قبل الدولة أو حالات انتشار التطرف".
وسجل المنظمون بأسف أن" مثل هذه الأعمال و التجاوزات المتطرفة تعكس أحيانا ضعفا في سلطة الدولة، والسلطات الدينية وحالات محلية لإفلاس سياسي. وهي ترسم مشاهد حزينة تعطي الانطباع بلامبالاة بالإنسان ، دون اعتبار للمواثيق والاتفاقيات التي تلزم الإنسانية جمعاء باحترام الحقوق الأساسية للرجال والنساء".
وأكد المنظمون أن الدعوة إلى المبادرة تهدف إلى ضمان حقوق الأقليات الدينية لاسيما الحق في ممارسة حرية الشعائر، مشيرين إلى أن روح هذه الدعوة تتحقق في سياق يعلي مكانة الإنسان، "وفقا للأمر الإلهي الذي يحرم أي إكراه في الدين ".
وعبر المنظمون عن أملهم في أن يكون مؤتمر مراكش،" الذي يتميز بتنوع ومستوى المشاركين، لحظة قوية لترسيخ روح الاعتدال ولاستدامة احترام حقوق الأقليات الدينية في الديار الإسلامية ".