أكد عبد الحق خيام، رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن المصالح المغربية المختصة امدت نظيرتها الفرنسية في الوقت المناسب، بمعلومات فعالة ومفيدة في إطار التحقيقات حول الاحداث الإرهابية التي استهدفت باريس يوم 13 نونبر 2015. ووصف عبد الحق خيام، في مقابلة نشرتها اليوم الاربعاء صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، التعاون القائم بين مصالح الأمن المغربية والغربية بأنه "ممتاز"، وقال إن "الارهاب ليست له جنسية أو حدود إنه عدو الجميع" مضيفا "الإرهاب هو عدونا المشترك" .
وبخصوص الدور الذي قام به المغرب في التحقيق في اعتداءات باريس، قال خيام "لقد أبلغنا في الوقت المناسب، نظرائنا الفرنسيين لأننا اعتبرنا أن هذه المعلومات نفيدة وفعالة جدا بخصوص بعض منفذي هذه الهجمات"، مشيرا الى ان "إحدى هذه المعلومات أتاحت الوصول إلى مسكن عبد الحميد أباعود، العقل المدبر لهذه الاعتداءات".
وتحدث رئيس "BCIJ"، عن الدور الذي قام به المغرب في التحقيقات المتعلقة بالشبكة الإرهابية التي نفذت اعتداءات باريس في 13 نوفمبر الماضي . كما تطرق إلى الجهود المبذولة للتصدي للتهديدات الإرهابية في المغرب، مشيرا في هذا الصدد إلى أن التعاون بين الأجهزة الأمنية المغربية والغربية "ممتاز وقديم".
وذكرت "لو فيغارو" بأن مصالح الأمن المغربية زودت باستمرار شركائها الأجانب بمعلومات استخباراتية ذات تأثير ميداني كبير حيث مكنت من تدمير معسكرات تدريب للإرهابيين، مثل معسكر خالدان في أفغانستان الذي دمر سنة 2011 من طرف الطائرات الأمريكية، كما أتاحت إحباط مشاريع إرهابية استهدفت مواقع حساسة في بعض البلدان الأوربية مثل كنيسة بولونيا بإيطاليا أو مقر الشرطة في باريس، وكذا مصادرة كميات من الأسلحة وخاصة في فرنسا وبلجيكا.